الرئيسية |
ترجمة |
قصص جابرييل خمينث إمان Gabriel Jiménez Emán | ترجمة: الحسن أسويق
قصص جابرييل خمينث إمان Gabriel Jiménez Emán | ترجمة: الحسن أسويق
ترجمة: الحسن أسويق
حوار في حانة
– لا معنى للحياة.
– أجل: لا معنى لها.
– نحن نعيش من أجل ماذا إذن؟
– نحن نعيش فقط من أجل هذا: نعيش من أجل أن نعيش، ولا شيئ غير هذا.
– أو ربما من أجل أن نموت.
– لا، هذا شيء آخر. الموت شيء مستقل.
– يلازمنا الموت ونحن على قيد الحياة. هذا أمر يعرفه الجميع.
– لكننا لا ندرك ذلك.
– فقط عندما نشيخ يتوضح لنا ذلك، وإنْ بعد فوات الأوان. نحن لسنا في حاجة لهذا العزاء، لأننا أمضينا حياتنا.
– لهذا أقول لك: الحياة لا معنى لها.
– لا يمكنني تكذيب هذا. بالرغم من أنك تقول ذلك بنبرة جبرية.
– أأنا جبري؟
– نعم، أنت تتكلم وكأنه كان على الحياة أن يكون لها معنى. أي معنى؟، أتساءل.
– معنى أن تبدع، أن تحب، أن تنجب أطفالاً … وغير ذلك.
– هذا أمر آخر. هذه أشياء لا معنى لها أيضاً.
– الآن، الذي يبدو جبرياً هو أنت.
– ربما. رغم أنه لا أحد يمكنه أن يعتبرني تشكيكياً.
يبدو أننا الآن بصدد إثارة قضايا فلسفية.
– على الأقل سيكون هذا أفضل معنى للحياة، أي التأكيد على أن الحياة لا معنى لها.
– لا، هذا يبدو لي وكأنه لا يعدو أن يكون مفارقة سهلة.
– نعم: مفارقة؛ لكن ليست سهلة.
– يبدو أننا كما لو كنا نكتة أحد الآلهة.
– نعم، شيء من هذا القبيل.
– إذن، نحن متفقان.
– حسناً. متفقان.
– إلى الملتقى.
– إلى “ألاَّ نلتقي”.
فيضـان
ذات صباح، أيقظت زوجة تساليو زوجها لتقول له:
– إننا تغرق يا حبيبي.
– لا يهم – أجاب تساليو مغمغماً، وهو يتقلب في الفراش دون أن يستطيع عينيه. – لنجفّف المكان من المياه، وسيكون المشكل قد حُل.
– غير ممكن – ردت عليه. – إننا في البحر.
– آه، فهمت – قال تساليو دون أن يفتح عينيه.
فغرقا.
أرشيف النسيانات
سيحين وقت الذاكرة، لا فكاك لأحد منا من هذا. وعندما سيحين هذا الوقت بالنسبة لإرنستو سيكون صعباً بالنسبة إليه.
يعيش متذكراً على أنه عليه أن ينسى ماضيه
2017-01-20