د.هناء مال الله (فنانه عراقية/لندن):
تجتمع عدة عوامل تجعل مكانيه أن يكون محمد عبد الوصي مواليد1986، فنانا ممتازا كما من الممكن أن تجعل تجربته رائده قياسا إلى الوضع في العراق على الصعدين الإنساني والفني ، العوامل هي؛
1.الوعي الحاد بالكارثة على صعيد الفن والحياة هناك، أو ما يمكن أن أطلق عليه لوعة الوعي الحاد لما يحدث الآن.
2.طاقته على الكتابة والتنظير لعمله بشكل ناضج.
3.جراته الفنية في تجاوز الذوق الراكد والكسول والمجتر لتقاليد فنية بالية على صعيد التكنيك والطرح والمفهوم ولو كان بخامات بسيطة جدا،والتي أجدها محاولة جريئة لتجاوز المحنة الفنية هناك.
4.دراسته الأكاديمية للفن حيث هو حائز على شهادة الماجستير ومن كتاباته يبدو جديرا بها
5.إيمانه بان الفن ممكن أن يكون صوتا ايجابيا للرد على العنف اليومي هناك ، بمعنى إيمانه برسالة الفن الجادة مما يجعله يجازف لينتج فنا ليس للتسويق .كذلك تحسب جراته بطريقة العرض ،حيث عرض أعماله على سطح منزله،وهو رائد بذلك ،حيث يقترب من مفهوم العرض في فن الشارع (الكرافيتي) وفن الأستوديو المفتوح للمشاهدة،وهذا ليس متعارف عليه في العراق،وهو بهذا يجازف مره أخرى بالتسويق بعمله حيث يستبعد العرض بصاله عرض تقليديه ،بل يجازف بكل الدعاية التي ممكن ان توفرها له صالة العرض التقليدية، وبهذا يضع نتاجه الفني خارج أي مفهوم ربحي ويطرحه بقوة كمشروع ثقافي فني صادق ونقي ،وهذا بصالحه تماما حيث ليست هناك صالة عرض في العراق تستحق عرض نتاجه فيها،اتمنى لمشروعه ان لايتلكا او يصادر نظرا للظروف التي يمر بها هناك.
12/2/2016