فى انتظار جَوْدِه | ياسمين الطوخي – مصر
ياسمين الطوخي – مصر
لما كان آدم وحيدًا ، اقترحَ على الربِ شيئًا يأنس إليه ، فكانت السيجارة .
سيجارة واحدة لو انتهيت منها بنظرتِك نفسِها التى أشعلتها بها ، لرقيتَك للجنة . فكان الوعدُ عهدًا بينهما .
ولما كان آدم عجولاً بدأها بالبهجة وأنهاها باللهفة ، فنكثَ العهدَ ، وفقدَ الجنة .
كنتُ أنا – طيب القلب – أريدُ إصلاحَ ما أفسده جدى ، فسجائرُ العالم كلِه لا تكفى لنعود .
ننفثُ دخانَ الغضب من جدى الذى لولا اندفاعِه ، ما كُنا .
نمضى فى هذا الطريق ، نحترقُ أكثر ، حتى يؤذن لنا بالعودة !
فى انتظار جَوْدِه ياسمين الطوخي 2016-08-28