الملف من إعداد: عزالدين بوركة.
يعدّ رشيد باخوز من فناني الألفية الثالثة (أواخر تسعينيات القرن المنصرم إلى يومنا هذا)، أو ما نسميه بـ»الحساسية الجديدة»، الذين يشتغلون بحس رهيف وبحث مستمر داخل المنجز التشكيلي، حيث تعدّ تجربة هذا الفنان من التجارب المغربية التي اتخذت من الحرف (الخط) منطلقا لرسمها/صباغتها، عبر اشتغال على اللوحة التشكيلية المفعمة بفيض من المسحة التجريدية، غير أن هذا الفنان لا يدعي تأثره بأي مدرسة بعينها، بل الاشتغال عنده على الخط ناتج عن بحث في تاريخ هذا الأخير، وتوظيفاته الهندسية في المعمار العالمي الحديث، لهذا لا نجد عنده الخط واضح الرسم، أو متخذا الطبقة العلوية من اللوحة، بل هو سند ثان (بعد القماش) للصباغات. إنه منساب بهذا المعنى.