الملف من إعداد: عزالدين بوركة.
فنان قادم من عوالم التصوف وأبعاده الميتافيزيقية التي تتشبع بها لوحاته العامرة بالألوان والكتل الصباغية، المتدفقة في مد من خطوط في تصاعد، تتماهى فيها الشخوص بين ما هو انطباعي وما هو زجاجي انكشافي، أو ما نسميه نقدا بالسليويت أو وجوه الظل التي تختفي ملامحها لتظهر خطوط اتضاحها فقط. محمد سعود فنان قادم من مدارج النقد وعارف بآلياته ومستوعب لأسسه ودارسه، التي يتخذها مرجعا لتقريب المتلقي من أعمال عالمية معاصرة وحديثة.
إنه بهذا يراوح في أعماله بين الكشف عن الآخر وعن الذات، عن الصوفي الذي يسكنه وعن الآخر المبدع الذي يكتشفه.