محمد العياشي
-أمامك اثنان كيما ترتوي بهما
ماء السرابِ وماء البحر يا ظَمَأُ
,,,
-لا شيءَ يدعو إلى بث السرور فقد
أزعجْتنا بالمآسي أيُّها النبأ
,,,
– يهزا بنا كلّما أصغى لصرختنا
مستنجدين به في الأزمة الملأُ
,,,
-كلّ الثياب التي كنت اقتنيتُ حديثا
يا صديقي على جنبيَّ تهْترأ
,,,
-أهذي وأجترع الآثام طازحة
ً لو لمْ يُطَوَّرْ بروحي ذلك الحمَأُ
,,,
-كيف النجاةُ؟ إلى أين النجاءُ؟ :
تقول الشمس كلَّ شروقٍ وهْي تبتدأ
,,,
-النهْر ملّ، رأى أسماكَه سُرقتْ
والماءُ يصرخُ: أفٍّ سوف أختبأ
,,,
-هذا الفضاء كساءٌ شاحبٌ فمتى
أسطيع تمزيقه عني, أأجترأ؟
,,,
– أكاد أبْعِد جثماني أطلّقه
. تردد الروح : زوجي كالألى بذُأوا
,,,
– ياليل طلْ قال خفّاشٌ وحرمِتك العظمى
بقلبيَ, لا إلّاك ملتجأُ
,,,
تسهّد اللوعة الخفّاش ليس يزال قائمَ الليل
لا يرضيه مُتّكأ
ْ