سكينة حبيب الله
لم نعش بما فيه الكفاية،
لم نمُت بشكلٍ مقنع..
كممثل مبتدئ، ظلّ الموت يحدّق بعينِ الكاميرا، ونسيَ دوره
أخذ يرتجلُ وهو يتصبب عرقاً
فيما الجميع يغادرُ المكانَ متأففاً من العَرضِ السّخيف،
أسِفينَ على كلِّ الانتظارِ الذي بذلوه في طوابيرِ الموتِ
الطويلة.
..
حين أردنا البحثَ عن الحياةِ في مكانٍ آخر.. حرّبنا
المشي،
المشي.. فِكرةٌ رعناء.. ومُدمّرة
كنّها كانتِ المــُتاح.
ما عبرنا من خلالهِ حُدودَ السَّفر،
كان الخُطوة/مِشط الأزّقة المجعدة.
في خطواتٍ طويلةٍ عجولة،
قضَينا.. مسافَة الحُبّ..
بتلويحاتٍ قصيرة،
كحذائين.. كُلما تقاطَعا لبعض ثوانٍ
بين خُطوةٍ وأخرى..
لوَّحا لبعضهما بحرارةٍ لكن بلا عناق.
نرَى ظهركم،
ولا ترى إلا ظهورنا،
أما أعيننا.. فكانَت دائما تُحدق في الطريق، والحجارة.