عبد الواحد مفتاح -الموحة:
توفي اليوم الجمعة 5 فبراير 2016، عميد الفن المسرحي المغربي، الطيب الصديقي عن عمر يناهز 72 سنة، قدّم منها ما يقارب 60سنة من العطاء في المسرح والسنيما والتلفزيون المغربية.
فارق الحياة المسرحي المغربي الطيب الصديقي بعد معانات مطوّلة مع المرض.
ولد الفنان المسرحي الطيب الصديقي سنة 1937 بالصويرة، تابع دراسته الابتدائية بها، وحصل على الباكالوريا بالدار البيضاء، في سنة 1956 شارك بمسرحية «عمايل جحا» بباريس بعد أول تكوين له، ثم بدأ بالتمثيل حيث كونفرقة «المسرح العمالي» سنة 1957 بالدار البيضاء، وقدم باسمها مسرحية «الوارث» من اقتباس أحمد الطيب العلج.
وأخرج الراحل مجموعة من الأعمال المسرحية والسينمائية، من أشهرها مسرحية “مقامات بديع الزمان الهمذاني”، كما كتب أزيد من ثلاثين نصًا مسرحيًا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام المغربية والعربية والأوروبية، لا سيما فيلم “الرسالة” لمصطفى العقاد، وتولى كذلك منصب مدير فني للمسرح الوطني بالرباط، ومنصب وزير السياحة في فترة قصيرة بداية الثمانييات.
لم يقف عطاء وإبداع الطيب الصديقي عند هذا الحد، بل كان له اهتمام بالمجال السينمائي كذلك من خلال شريطه «الزفت» كما يرجع له الفضل في تقديم أسماء مغمورة، قبل أن تمتهن الغناء، لتصبح معروفة باسم (ناس الغيوان)، ولم يكن لي سابق معرفة بانشغالاته التشكيلية، إلا حين طلب مني في بداية التسعينيات، استنساخ عدد من لوحاته الفنية عن طريق تقنية السيريغرافيا،التي اتخذت من الخط موضوعا لها.