بسنت حسين – الموجة الثقافية
هي رسامة كاريكاتور مصرية، تخرجت من كلية الفنون الجميلة، عملت بجريدة الدستور ومجلة روزاليوسف ومجلة صباح الخير وحاليًا ترسم بالمصري اليوم. لها إسهامات في مجال رسوم الأطفال من خلال رسمها في قطر الندى وعلاء الدين ومجلة باسم.
شاركت في العديد من المعارض في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتونس وفازت بالعديد من الجوائز:
جائزة محلية من نقابة الصحفيين في مصر لأفضل رسام كاريكاتير في عام 2009
شهادة شرف العضوية في منظمة رسامي الكاريكاتور في فرنسا عام 2012 feco
جائزة 2013 في فن السخرية السياسية من إيطاليا
2013 جائزة Saint Just le Martel فرنسا
جائزة 2013 لمقاومة العنف ضد المرأة من منظمة (ACT)
2014 جائزة من منظمة الكاريكاتير للسلام
جائزة مصطفى وعلي أمين من مصر 2015
جائزة في فورتي دي مارمي ، إيطاليا premio satire
1- في البداية، لماذا إتجهت للكاريكاتور، ولم تكتفي أن تكوني رسامة فحسب؟ وهل يمكن أن نجد مستقبلًا معرضا تشكيليا يحمل اسم “دعاء العدل”؟
– لا توجد جامعة أو أكاديمية تُدرس الكاريكاتور في العالم. هناك تعليم للأنيميشن وليس الكاريكاتور، لكن الموهبة دائما تختار صاحبها وليس العكس. ودائما رسام الكاريكاتور لا بد إلى جانب موهبته في الرسم أن يتوافر لديه الوعي الكافي بالقضايا التي تشغل مجتمعه، أعتقد أن هذه الصفات توافرت فيّ.
أفكر إلى جانب رسم الكاريكاتور الخوض في مجال الفن التشكيلي، فالفنان من حقه أن يبحث عن متنفس ويجرب طرقا جديدة ربما تضيف إليه خبرات أخرى.
2- هناك العدد من ورش تعليم الفنون، كالكتابة والرسم، والتي تهدف لإعداد مبدعين متميزين، فلماذا لم تقومي بإعداد ورشة للكاريكاتور؟
– كانت لي تجربتين من قبل، واحدة في مصر والأخرى في تونس، ومن خلال تجربتي لكي تُعقد ورشة للكاريكاتور، أعتقد أنه لابد من امتحان لقياس معلومات المتقدم وتقييم موهبته في الرسم، وعلى هذا الأساس يتم إختيار المشاركين، لكن ما يحدث هو عملية تجارية هدفها الربح. ففي مصر، اكتشفت أن أغلب الحضور ليس لديه الموهبة الكافية، كما أن معلوماتهم عن الفن لم تكن كافية فأصبحت الورشة أشبه بمحاضرة عن فن الكاريكاتور.
قد أكرر التجربة إن كان هناك مسابقة لاختيار الموهوبيين وتقييمهم، فالموهوب الحقيقي هو من يبحث عن المعلومة بنفسه وليس الذي يلقنها، وكثيرًا ما يقصدني بعض الشباب فأوجههم للأدوات المستخدمة وباقي المعلومات التي لابد أن يعرفوها، دائمًا بابي مفتوح أمام من يريد أن يعرف.
3- هناك العديد من مهرجانات الكوميكس في العالم ومؤخرًا في مصرأنعقد الأسبوع الخامس للكوميكس المصري، لماذا لم تشاركي؟
– في البداية لا بد من التفريق بين فن الكوميكس وفن الكاريكاتور، فالكوميكس: هى رؤية سينمائية تعتمد على قصة أو رواية (سيناريو مكتوب) إلى جانب الصورة حيث تتماشى الأحداث في أكثر من كادر يحمل الصورة بجانب الحوار. أما الكاريكاتور فهو مشهد واحد أو كادر واحد يعتمد على التكثيف في طرح وعرض الموضوع.
هناك العديد من رسامي الكوميكس في مصر وكذلك المعارض، كما أن هناك الكثير من تجارب لكتب الكوميكس لرسامات مصريات، شاركت في مهرجان كايرو كوميكس كرسامة كاريكاتور وليس كوميكس، وأشارك دومًا في معارض الكاريكاتور خارج مصر.
4- في تعريفك الشخصي تكتبين “كاريكاتوريس سياسي” وليس نسوي، ومن خلال أعمالك نجد حقًا أن أغلبها سياسي، فكيف جاءت فكرة كتاب 50 رسمة عن المرأة وأكثر كأول كتاب كاريكاتور لكِ؟ ولماذا لم توثقي أحداث ثورة 25 يناير في كتاب؟
– أغلب الكتب الكاريكاتور في الوطن العربي لم تتناول قضايا المرأة، تم تناوله في الكوميكس لكن الكاريكاتور ظلت القضية مهجورة، فوجدت أنه يتوجب عليّ كإمرأة أولًا وكفنانة كاريكاتور أنه لابد من رصد وتوثيق مشاكل المرأة في كتاب كاريكاتور لتصل الفكرة أسرع، لهذا كانت فكرة كتابي “50 رسمة عن المرأة وأكثر”، عرضت أغلب القضايا التي تُعاني منها المرأة لكني لم أتناول قضايا الأحوال الشخصية لأني أجد بها ظلمًا كبيرًا للمرأة والرجل على حد سواء.
بالتأكيد سأفعل خاصة أنني تابعت أحداث الثورة وشاركت فيها، غير أنه يتوجب في الأحداث السياسية الكبيرة أن نتأنى لفترة من الوقت حتى نرى بصورة أوضح الأحداث. ففكرة كتاب كاريكاتور عن الأحداث السياسية وارد جدًا لكن بعد فترة من الزمن حتى تكون رؤيتي صحيحة.
5- في عام 2016 تم اختيارك ضمن 100 مرأة ملهمة حول العالم في استفتاء ال BBC، وفي العام التالي2017 كان عام المرأة في مصر ورغم تميزك في مجالك إلا أنكِ لم تحصلي على تكريم من مصر، فهل حزنت لعدم تكريمك من مصر؟
– لا أقف عند التكريمات كثيرًا حتى أطور من نفسي وعندما حصلت على تكريم BBC
أخذت أبحث عن مصريات غيري ضمن القائمة.