يقول ماريو بارغاس يوسا إن بورخيس هو الذي فتح بوابات أوربا والعالم أمام الرواية الأمريكية اللاتينية في الستينات، وهنا في ست محاضرات يحكي بورخيس عن الشعر الجديد والقديم من زوايا خاصة، وفي لغات متعددة، تلعب الذاكرة الشخصية فيها دوراً إبداعياً في الأفكار والتشريح وبورخيس حالة إبداعية ملونة ومبهرة.
ويذكر أن لبورخيس طريقة تشعبية في طرح الأفكار وخصوصا إذا أدركنا موسوعيته وأنه كان يلقي محاضرة ولم يك يكتب. فهو يتنقل بين نماذج شعرية متباينة وعديدة في أسلوبيتها. ويستولد منها أفكارا جوهرية ويجعل المتلقي يستقرء ويستنبط وفي كثير من الأحيان يحدس فكرة ما.