متابعات
صدرت حديثا عن منشورات سليكي أخوين، بدعم من وزارة الثقافة المغربية، رواية جديدة للكاتب المغربي نور الدين محقق حملت عنوان “برج الميزان”، وهي من الحجم المتوسط .وتعتبر هذه الرواية تشكيلا لحياة فنية بامتياز ، فهي تحكي عن حياة كاتب وفنان تشكيلي في مساراتها وتشعباتها العديدة . حياة ملؤها الآداب والفنون بمختلف تجلياتها بدءا من الرسم ومرورا بالمسرح والسينما والعشق المتوهج لهما وليس انتهاء أبدا بكتابة الشعر أو كتابة الرواية فقط .بل أبعد من ذلك العيش في عوالم كل هذه الفنون والآداب والحرص على بناء الذات انطلاقا منها . وفي خضم كل ذلك لا يغيب الحب . الحب المتوجه نحو الأنثى . الأنثى التي تجسدت في هذه الرواية جمالا وثقافة وانفتاحا على الذات والآخر معا. فكان أن تشابكت المصائر والتقت الخيوط في هذا الطريق .تشابك مصير الكاتب والفنان التشكيلي بمصير الأستاذة الجامعية التي درست في الغرب وتشبعت بثقافته ، لكنها مع ذلك ظلت محافظة على القيم التي تربت عليها وهي بعد يافعة في بلدها الأصلي . كيف سيكون اللقاء إذن بين هاتين الشخصيتين، وكيف ستتشكل الحياة بينهما انطلاقا منه؟ ذلك هو ما تسعى هذه الرواية للقبض عليه بشتى الوسائل الفنية ….
ولقد جاءت هذه الرواية بعد عدة روايات سابقة للكاتب نفسه، نذكر منا “وقت الرحيل” و”بريد الدار البيضاء” و “شمس المتوسط” و”إنها باريس يا عزيزتي” و”النظر في المرآة” و “زمان هيلين” . وبها يواصل الكاتب المغربي نور الدين محقق حفره المتأني والدؤوب في تربة الرواية المغربية والعربية على حد سواء هو العارف بمنعرجاتها وأوديتها إذ اشتغل عليها طيلة مساره الأكاديمي العلمي.