قصيدة بقلم جورج حنين
ترجمة: عبدالقادر وساط
بَعد خمس سنوات سأكُون….
بَعد عشْر سنوات سيَكُون لي…
بَعْد خمْس عشرة سنة سوف….
ثمة رَجلٌ يَشغله المستقبل
رجُلٌ يستعجله المستقبَل
للمستقبل جيوب عريضة
يتخذ أحدها بالتحديد شكْلاً ذكورياً لمسدس
إطلالة عجلى على خريطة: هنا العاج، هنا التونغستين
الظلامُ حالك في الجزيرة التي وصلَ إليها الرجُل
وصراخٌ غريب ينبعث من الميناء الذي نزلَ فيه الرجل
البحث جارٍ عن الأصوات والصمتِ، وكلُّ شيء موزع بطريقة سيئة
لم أعدْ أعرف صمتي، قالت امرأة قلقة
لا ينبغي لوجهها أن يوصَف
في محطة الجمارك يتمّ التصريح بذكريات الطفولة
ثمة رجُلٌ وحيد في الشارع
الشارع هو الوحيد في الجزيرة
أعْطِيَتْ للرجُل عناوين زائفة في جزيرة من أكثر الجُزُر انغلاقاً
قَبْل ذلك قيل له: يكفي أن تخبرهم أنك من معارفنا
وسوف تَجد نفسك محاطا بعناية تامة
لكن الرجُل لا يحظى بأية عناية
في جزيرة لم يكن يحسب أنها مغلقة إلى ذلك الحد
في مكتب الإرشادات قيل له بنبرات متعَبة:
هناك سفينة واحدة لكل جيل