حاورها : ميمون حِـرْش
فاطمة وهيدي كاتبة مصرية ، لكُتبها القصصية انسياب نهر النيل، تستمد من مائه صفاء الكلمات ، وتبني بها أضمومات”مخملية” استطاعت أن تحصد بها إعجاب من يقرأ لها، وفي النفس رجاء وسؤال :الرجاء أن يكون القارئ مثلها في الحكي، والسؤال هو : نحن أمام شهرزاد ثانية، وهي حتماً امتداد للأولى، فهل تحكي ما لم تقله لشهريار؟!
حصدت فاطمة جوائزَ أدبيةً مهمة،في مصر وخارجها، وكـ ” الطير المسافر” تحط الرحال ببلدان عديدة ، تحكي ، وترحل بعد أن تترك بساط ” الحكاية” ممدوداً، يفرد ،كطائر، جناحيْه، يركبه عشاق الكلمات ويسوقون به الريح أمامهم..
أهلا بك أستاذة فاطمة :
أهلا بالأديب والقاص المتميز / ميمون حرش، وشكراً على مقدمتك الرائعة وكلماتك الطيبة في تقديمي لقرائي.
س- فاطمة وهيدي، بعيداً عن الأدب، من أنتِ؟
ج- لن أستطيع أن أُعرف نفسي بعيداً عن الأدب، فأي إنسان عبارة عن مجموعة من الأفكار والمشاعر، والأدب أحد الوسائل التي يمكننا أن نعبر بها عن أفكارنا وعواطفنا ، وهو فن من الفنون الجميلة كالرسم والموسيقى، فإذا عرفت نفسي من خلال الرسم سأكون زهرة تستقي ألوانها وعبيرها من سعادة المحيطين بي، وإذا لجأت إلى الموسيقى سأستحيل نغمة تستمد لحنها من فرح كل من ينتمي إلى قلبي، لأجدني أعود إلى الأدب طائعة مُعترفة، مُعرِّفة ” فاطمة ” بأنها تفطم نبضها كل لحظة عن الكره ، وتعشق الحب بكل أشكاله وتفاصيله، وتجنح إلى السلم والهدوء.. تهفو إلى الموسيقى كل حين، وتحن إلى الزهور كل لحظة ، يسربلها الهدوء ظاهرياً، وتجتاحها ثورات داخلية تجبرها على اللجوء إلى الكتابة لتتنفس.
س- حدثينا عن البدايات، هل كانت مع فن القصة ؟
ج ـ البداية قبل البداية كانت مع القصة ، بمعنى أن كل فتاة تَنشأ بداخلها “حكاءة” تنمو كل يوم ، في الصغر تروي القصص لعرائسها الصغيرة، ثم تحكي، فيما بعد، لصغارها الحكايات. ولكن إذا تحدثنا عن الكتابة الأدبية فبدايتي كانت مع الشعر وليس مع القصة.
س- ولماذا القصة القصيرة جداً تحديداً؟
ج ـ القصة القصيرة جداً لم تكن اختياراً، لقد وجدت نفسي مُحلقة في غرامها “ولم أقل واقعة في غرامها” لأنني مؤمنة بأن الحب يجعلنا دائما نسمو ونرتفع، ربما لأن القصة القصيرة جداً تعتمد على التكثيف والايجاز، فإذا كان خير الكلام ما قل ودل ، فأحسن القصص ما قص ودل. أيضاً القصة القصيرة جداً تجعلك تشغل بال المتلقي وتجبره على التركيز والتفكير في كل ما كتبته حتى يصل إلى المغزى المراد منه في النص الذي قدمته له.
س- من إصداراتكِ : “تقاسيم على وتر الشوق”، و” لا عزاء للحلم”، و”نبضات”، و”ثلوج سواء”، و” شذرات عتقها الهوى”، و”ما لن تقوله شهرزاد”…
دعيني أسجل الملاحظة التالية : كلمات مبثوثة في هذه العناوين تكاد تكون من بطن واحدة تقريباً هي : الشوق، الحلم، النبض، الهوى، لدرجة توحي بأننا إزاء كِتاب واحد.. ما رأيك؟
ج ـ الكلمات بالطبع من معين واحد ، ونبض واحد ، ولكن الحالات مختلفة، فكل عنوان يحمل في داخله تجربة أدبية مختلفة عن سواها الأخريات، سواء في الفكرة أو المضمون.
س- من بين كتبك نقرأ بعض الشعر على شكل شذرات.. ما الخيط الذي يربط الشذرة بالقصة القصيرة جداً ؟
ج- التكثيف والصور الشعرية واستخدام جماليات اللغة..
س- عناوين كتبك شاعرية ، فمن أي مشتل تختارين مثل هذه الباقات ؟
– من حدائق روحي…
س ـ “ثلوج سوداء” مثلا عنوان لافت، الثلج أبيض ، فلماذا هذا الطلاء بالأسود ؟
ج- في إشارة للقارئ ، وضعت على الغلاف الخلفي للمجموعة القصصية “ثلوج سوداء”، نص يقول (لم ترعبها كثرة الأقزام حولها ولا كونهم أشراراً – بخلاف ما ذكرته الأسطورة- كل ما في الأمر أنها لم تعد تستطيع الحفاظ على قلبها ناصعاً كالثلج “سنوايت” )
وبالتجول بين قصص المجموعة تجد الرابط بين العنوان والنص الخلفي والقصص والذي يفسر سبب تسمية المجموعة بـ “ثلوج سوداء”. والمقصود هنا القلوب الباردة كالثلج ولكنها لم تأخذ بياضه بل غطى السواد عليها.
س- هل أنت متفائلة بمستقبل القصة القصيرة جداً؟ وهل ستصمد أمام من يهاجمها، ويعتبرها مجرد”هرطقة” أو”موضة” ،مثلها مثل الأكلة الخفيفة جداً، لا هي “دسمة” ولا هي تغني من جوع؟
ج ـ في الآونة الأخيرة نجح المهتمون بالقصة القصيرة جداً بتسليط الضوء عليها وذلك بإقامة الملتقيات والمسابقات التي تهدف إلى إثراء هذا الفن بالمشاركات الجيدة والدراسات النقدية القيمة، وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على سهولة الترتيب والمشاركة في هذه الملتقيات سواء من خلال الانترنت أو باللقاء الفعلي.. ومن أهم المهرجانات الهادفة الفاعلة “مهرجان الناظور” الذي تشرفون عليه وتحرصون على تقديم كل ما هو جديد في كل دورة من دوراته الخمسة، كذلك قامت وزارة الثقافة المصرية هذا العام بتخصيص جائزة الدولة التشجيعية فرع القصة للقصة القصيرة جداً وقد فاز بها الأديب المصري منير عتيبة، وهو مدير مختبر السرديات بمكتبة الاسكندرية ومن أهم الرموز الأدبية المصرية المهتمة بهذا الفن. أيضا في إسبانيا تحرص منظمة متحف الكلمة على إقامة مسابقتها السنوية في القصة القصيرة جداً، وقد تقدمت لها هذا العام أكثر من خمسة وثلاثين ألف قصة وفازت بالمركز الثاني القاصة المصرية سعاد سليمان .
إذن نحن أمام حراك ثقافي مطرد في هذا المضمار يسعى لتنقيح وتطوير هذا الفن والحفاظ عليه بوسائل عدة.
س- في مصر مثلا، هل هناك من يعيب عليك كتابتك القصة القصيرة جداً؟
ج ـ بالطبع، كل فعل يقوم به الإنسان سيقع بين مؤيد معارض، وهناك بعض النقاد طالبوني بعد نشر “ثلوج سوداء” بالتوقف عن كتابة القصة القصيرة جداً والاتجاه إلى الرواية.
س- من مميزات القصة القصيرة جداً : الاقتصاد، والاختزال، والمفارقة والدهشة مع إرباك القارئ بقفلة غير متوقعة..
لنأخذ نصك ” شاهد” ص 10 في أضمومتك ” ما لن تقوله شهرزاد” على سبيل المثال لا الحصر :
“طلب المعلم من تلاميذه كتابة موضوع عن ” البر بالوالدين”،
كتب أحدهم : ” أجلس إليهما.. أبكي..
أجثو أمامهما طويلا.. ألوذ بهما..
أحدثهما.. ولكنهما حجر أصم !”
وبخه المعلم أمام زملائه ، فبكى متمتماً ” : كنتُ أصف شاهديْ قبرهما”.
س- القفلة هنا جاءت مترنحة، ولم تخدم النص فأنت تشرحين ، في النهاية قصدَ التلميذ:” كنتُ أصف شاهديْ قبرهما ، وهذا كشف غير محمود، أفقد النص ألقه..كيف تردين؟
ج- ربما رأيته أنت كذلك – مع كامل تقديري واهتمامي برأيك كناقد وكاتب له باع طويل في القصة القصيرة جدا- لكن البعض رأى أن القفلة هنا جاءت على غير المتوقع بعدما وصف الولد والديهبأوصاف لا تليق بهما جاءت اجابته صادمة ، فلو حذفنا آخر جملة (وهي التي كشفت عن الفكرة) ، لأصبح النص مُلغزاً بدرجة كبيرة قد يصعب على المتلقي الوصول إلى الفكرة التي أردت طرحها في النص.
وكما تفضلت وأشرت القفلة غير المتوقعة من سمات القصة القصيرة جداً وليس الترميز الموغل والذي يؤدي إلى إرباك القارئ.
س– اِقترح النقاد للقصة تسمياتٍ كثيرةً منها :القصة القصيرة جداً،والكبسولة، والمِيني قصة، والقصة الومضة، والقصة اللوحة، والقصة الصورة ،والقصة الخاطرة… وأنت تضيفين اسماً جديداً هو”القصة الكسيرة جداً”سميتِ بها مجموعتك الأخيرة”ما لن تقوله شهرزاد:
فهل هذا معناه أنك لست راضية عن التسمية الشهيرة ” القصة القصيرة جداً”أم القصد شيء آخــر؟
ج– كثرة التسميات لهذا الفن يعني أن الكعكة مغرية وكل طرف يريد الفوز بالنصيب الأكبر وأن ينال شرف إضافة اسم جديد أو اختراع جنس أدبي كما يدعي البعض.
بالنسبة لمجموعتي الأخيرة ” ما لن تقوله شهرزاد ” و سر إضافتي لـ قصص كسيرة جدا، لم يكن محاولة مني لعنونة جديدة لهذا الفن ، بقدر ما هو رغبة في جذب القارئ ومنحه مفتاحاً يمكنه من ولوج المجموعة وهو لديه فكرة مبدئية عن نوعية القصص التي سيجدها في انتظاره بين دفتي الكتاب.
س – ” ما لن تقوله شهرزاد” أم ” ما لم تقله شهرزاد”؟ ما الفرق هنا لو سمحت؟
ج ـ اختلف معي الناشر د. أسامة البحيري صاحب دار النابغة التي نشرت مجموعتي القصصية ، وأنتهز المناسبة للتقدم له بالشكر والتقدير لحرصه على نجاح العمل، وقد نصحني بتغيير الاسم إلى “ما لم تقله شهرزاد” لأنها الأصح لغوياً، ولكني تمسكت بالعنوان الذي قمت باختياره، وعندما نشر الكتاب ولاقى صدى كبيراً، مع الاشادة بالعنوان والغلاف الذي حرصت على ان يحمل هذه اللوحة المعبرة عما أردت أن أتحدث عنه في الكتاب.
واسمح لي ان أضع نصاً قمت بكتابته في مقدمة المجموعة ، أعتبره توضيحاً للقارئ لسبب اختياري لعنوان المجموعة:
” رغم طيبة الجدة (مصنع الحكاءات) إلا أنها لم تقل كل الحقائق.
أدركت شهرزاد الصباح، واكتشفت ما أخفته الجدة، فقررت البوح.
حينما أصبحت شهرزاد جدة، لم تعد قادرة على البوح بكل شيء
هنا سأخبركم بما لن تقوله شهرزاد .. “
س- مسألة أخرى استرعت انتباهي في ” ما لن تقوله شهرزاد”، وهي ملاحظة شائعة عند غيرك أيضاً، يتعلق الأمر بضبط/ شكل النصوص،هو أمر يوحي بحرص شديد على اللغة، لكن بالمقابل أسجل غياب الدقة في انتقاء الكلمات فضلا عن مهارة سبك العبارات ..ما تعليقك؟
ج ـ بالفعل أنا حريصة أشد الحرص على ضبط شكل النصوص لأن لغتنا جميلة واختلاف العلامات على الكلمة الواحدة قد يؤدي إلى معنى آخر. ففي أحد نصوص مجموعتي ” شذرات ” أقول:
“كِسرة من حنانك
تجبر كَسرة قلبي في غيابك ..”
هنا يجب وضع علامات ضبط مفردة كسرة ليتضح المعنى.
ولكن كيف أحرص على ضبط الكلمة ليتضح المعنى ولا أكون دقيقة في اختيار المعنى أو الكلمات المناسبة؟ على العكس، أنا أحرص جداً على انتقاء الكلمات الدالة المعبرة عن المعاني التي أريد التعبير عنها.
س- القصة الأولى في ” ما لن تقوله شهرزاد” هي ” شفافية”، والقصة الأخيرة منها هي ” لم تكن فتاة أحلامه،” ولو جمعنا بينهما يصبح في المتناول قصة قصيرة جداً [ شفافية، لم تكن فتاة أحلامه ]تربط بداية الكتاب مع نهايته بخيط رفيع.. فهل هذا يلخص متن الكتاب ككل مادامت القصة الأولى تلح في طلب الأخيرة ؟
ج ـ بالفعل ، كل ما في المجموعة القصصية ” ما لن تقوله شهرزاد ” بدءاً من العنوان وشكل الغلاف و اللوحة المستخدمة و التصنيف المذكور ” كسيرة جداً ” إلى ترتيب القصص ، كان مدروساً بعناية وموضوعاً وفقاً لرؤية تخدم الهدف الذي حرصت على تحقيقه منها.
س- طيب ، ما الموضوعات التي تروق لك الكتابة فيها، وهل من طقوس تلتزمين بها أثناءها؟
ج ـ أنا لا ألح على أفكار أو موضوعات بعينها لأكتبها. الموضوعات والأفكار هي التي تلح على الكاتب ليقوم بكتابتها بأسلوب أدبي يخصه وحده، وبمجرد أن تنبت بذرة الفكرة في عقلي تتشعب جذورها وتمتد إلى قلبي ثم ترتوي من روحي وتنمو وتكتمل، وحين تأتي لحظة الميلاد في كثير من الأحيان لا تترك لي فرصة ترتيب طقس معين لاستقبالها، فمخاض النص كثيراً ما يفاجئني في زمان ومكان غير متوقع.
س ـ كُرمت في مصر وخارجها، ونلت جوائز أدبية جزاء إبداعك الرصين،آخرها ربما جائزة مهرجان الناظور الدولي للقصة القصيرة جداً المنعقد بمارس الفارط عام 2016..حدثينا عما تضيف لك هذه الجوائز؟
ج ـ الجوائز تحملني مسئولية الحرص على الاحتفاظ بالقمة، وكل تكريم نلته يضيف لي عبئاً جديداً و يحملني واجب العمل على تطوير مشروعي الأدبي والحرص على تقديم الجديد بخطى محسوبة ومدروسة.
س- زرتِ الجهة الشرقية للمملكة المغربية للمشاركة في مهرجان الناظور الدولي للقصة القصيرة جداً، ماذا عن هذه التجربة؟ وما هي ارتساماتك بشكل عام عن مهرجان الناظور؟
ج ـ حضرت مهرجان الناظور منذ النسخة الثالثة ، وشرفت بكوني ضيفة شرف المهرجان، وتوجت بجائزة المهرجان في النسخة الخامسة وكانت أعظم تكريم نلته في حياتي الأدبية حتى الآن لكونه من جهة حريصة على انماء و تطوير هذا الجنس الأدبي، ومن لجنة تحكيم مكونة من نقاد كبار متمرسين في كتابة ونقد القصة القصيرة جداً.
منذ اللحظة الأولى لي في الناظور، عاصمة القصة القصيرة جداً، شعرت أنها قبلة هذا الفن ، يأتي إليها مريدو هذا الفن من كتاب ونقاد من كل فج عميق.
س ـ ماذا تقولين عن حَملة الأقلام الذين التقيت ِبهم في الناظور ؟ ولمن تقرأين من الكتّاب بالمغرب عموماً ؟
ج ـ ليس غريباً أن تكون الناظور عاصمة للقصة القصيرة جداً ، فكأن أرضها تنبت قصاصين و سماءها تهمي مبدعين. هناك أسماء كثيرة تستحق التقدير والاعجاب بما يقدمونه في الأدب بوجه عام والقصة القصيرة جدا بوجه خاص.. وعلى سبيل المثال لا الحصر أذكر:
-
د. جمال الدين الخضيري، مدير مهرجان الناظور في دوراته الخمسة..
-
د. جميل حمداوي ناقداً وأباً روحياً للقصة القصيرة جداً في المغرب والوطن العربي..
-
أ. ميمون حرش أديباً و قاصاً..
-
د. نور الدين الفيلالي، ناقداً وراعياً للنشء في مجال القصة والقصة القصيرة جداً..
-
أ. الخضر الورياشي، قاصاً وناقداً وقارئاً من طراز فريد..
-
الكاتبة المتميزة سمية البوغفارية..
-
الكاتبة الرائعة أمنة بورواضي..
-
والكثير والكثير من الناظوريين المبدعين.
س- ماذا عن رجع الصدى حول كتبك؟ هل وفّى لك النقد حقك؟
بكلمة هل أنت راضية عما كُتب حولك؟
ج ـ الحمد لله كان لكتبي حظ وفير في مجال النقد، وأنا مؤمنة بأن النقد حتى وإن كان غير مرضٍ للكاتب ولا يحمل مديحاً او اضاءات مشرقة على كتاباته، إلا ان كل ما يكتب حتماً سيكون بمثابة باب يفتح لنا مجالا للمعرفة والتعلم من الاخطاء، إن وجدت.وقد تناول أعمالي بالنقد نقاد ومتخصصون:
-
الدكتور أحمد المصري ( مصر)، أستاذ البلاغة والنقد في كلية التربية بجامعة الإسكندرية، وقد تناول مجموعتي القصصية “لا عزاء للحلم” بالدراسة ،وقام بتدريس خصائص كتابة القصة القصيرة جداً فيها من خلال كتابه ” رؤى في الإبداع السردي” لطلاب الفرقة الرابعة عام 2012..
-
الكاتبة الصحفية بهيجة حسين،( العراق)
-
الأديب محمد عطيه،( العراق)،
-
الناقد الكبير ماجد السامرائي( العراق)
-
الناقدالدكتور ستار عبد الله( العراق )
-
الناقد الدكتور محمد صابر عبيد( الأردن)
-
الناقد الدكتور خالد مياس ( الأردن)
-
الناقد القاص الدكتور جمال الدين الخضيري( المغرب)
-
الناقد الأديب ميمون مسلك( المغرب)
-
الناقد الأديب حميد ركاطة( المغرب)
-
الناقد الأديب مصطفى لغتيري( المغرب)
-
الناقد الأديب محمد المسعودي( اليمن)
-
الروائي الأديب محمد الغربي عمران( اليمن)