حوار خاص-الموجة الثقافية
يعتبر الشاعر عبد الله صديق من الشعراء المقلين الذي يشتغلون في الظل، بعيدا عن أي ضجيج، صدر له مؤخرا ديوان “تفاصيل تفترس العالم” عن دار المتوسط بروما، وتمتاز كتابته بالسرد الشعري واللغة السلسة والمباشرة التي تختلط بنفس خاص ورؤية عذبة للشعر.
التقت به الموجة الثقافية بمعرض الكتاب بالدار البيضاء، وهذا نص الحوار على هامش توقيعه لديوانه الجديد.
-
ما الذي يمكنك أن تخبرنا به حول ديوانك الثاني “تفاصيل تفترس الحياة” الصادر هذه السنة؟
هي مجموعة ثانية صادرة عن منشورات المتوسط بروما. هذا الديوان هو محاولة للقبض على التفاصيل الصغيرة العابرة، التي لا ننتبه إليها ولكن نكتشف أنها مكمن لقضايا كبيرة جدا، هذا التأرجح بين “العابر والمقيم” هو الحقل الذي حاولت العمل عليه داخل هذا العمل، وأستنطق حالاته الانسانية والوجودية.
-
يعتبر عبد الله صديق من الشعراء المقلين في الكتابة والذين يشتغلون في الظل حدثنا عن تجربتك في ظل هذه الثنائية؟
أنا أضع وصف “شاعر” بين قوسين، إنه شرف لا أدعيه، لا أملك مشروع شاعر، أنا أكتب مثل ما أتنفس، لا أرسم مسارا معينا ولا أبحث عن مجد، بل هي حالة حياتية مباشرة تأتي للتخلص من الزيف العام الذي يملأنا ويملأ حياتنا اليومية، فالكتابة عندي ما هي إلا طقس حقيقي وبحث عن الحياة.
-
ما ارتساماتك الأزلية حول معرض هذه السنة؟
أولا علي أن أعترف (يبتسم) أن شهادتي مجروحة بكوني أحد الساهرين عليه. إلا أنه ومن خلال الارتسامات التي تصلني من الأصدقاء الأدباء والناشرين والزوار فالمعرض يلقى رواجا ونجاحا جيدا لا يقل عن السنوات الماضية.
-
في ظل صعود بارز للرواية بمقابل أنه خفت ضوء الشعر، إلى ماذا يعوز هذا الأمر في نظرك كشاعر؟