الرئيسية |
أخبار |
“الجريمة والعقاب في مغرب القرن 16” بفضاء الذاكرة التاريخي للمقاومة بالجديدة
“الجريمة والعقاب في مغرب القرن 16” بفضاء الذاكرة التاريخي للمقاومة بالجديدة
متابعة : عزالدين الماعزي
مساء السبت 7 يناير 2016 بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالجديدة، نظمت جمعية مازكان- الجديدة للتراث الثقافي بالتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء جيش التحرير وفرع المدينة لرابطة كاتبات المغرب حفل توقيع وتقديم كتاب الجريمة والعقاب في مغرب القرن 16 للكاتب والإعلامي سعيد عاهد، بتقديم ذ.عبدالله بلعباس الذي أشار إلى ذاكرة المكان كفضاء وملتقى لكل النيات الحسنة من أجل فعل ثقافي حقيقي وتأسيسا لتربية ثقافية جادة وهادفة، ووجه التحية للمسؤولين على الفضاء الذين أصروا أن يكون ملتقى للمبادرات الهادفة،شاكرا جمعية مازكان_ الجديدة للتراث التي تؤسس خدمة للثقافة الحقيقية، ورحب بالحضور خصوصا الوجوه التي لم يرها من زمان باستضافة كاتب ابن البلدة بحجم سعيد عاهد، ورحب أيضا بالضيف الكريم د. سعيد منتسب،وضرب موعدا قريبا لندوة ( المقاوم التريعي) ولبرنامج طموح قادم بفضاء الذاكرة.
قراءة الكاتب والصحفي سعيدمنتسبانطلقت من تساؤل حول كتاب يضع اليد على الجريمة والعقابفي مغرب القرن 16 واقترانه بالعنف وطقوس التعذيب ؟ وأحوال مقام العدالة في تلك الفترة أي المغرب السعدي وإشكالية السلطة، بحث في جانب قضائي حول الطابع الإجراميوالتمرد على السلطة والثورة.والفهرس يتكون من: توطئة ومقدمة و7 فصولوخاتمة وملحق للصور ومراجع الترجمة والعرض.مؤكدا أن عمق الكتاب جسدته المقدمة وأن اللذة هي وليدة قراءة النص الأصلي، أي دراسة الباحث الإسباني فرناندو رودريغيث مديانو،والإبحار في مصادره وإحالاته والمعطيات النابعة من التنقيب في مؤلفات لم تحضر في صميمه والمصاحبة بنتائج البحث التي تولدت من الاطلاع على المقال الأصلي الموسوم بـ “العدالة، الجريمة والعقاب في مغرب 16″، انطلاقا من وثائق ومصنفات تاريخية ولدت لدى الكاتب الرغبة في ترجمة الدراسة وتحليلها لظاهرة العنف…، وأضاف د. منتسب أن خطاب السلطة مؤشر على العقاب ووجود تقنيات للأحكام بفعل ما ولدته وسائل وفنون القتل وشق البطن والشنق وجرائم أخرى بحضور القاضيوإجباره على العقوبة والغرامات والرمي في المطامير، وأن في التطهير يعترف الضحية أمام الملأ في سياق فرجة للإذلال، ومن هذا المنطلق يتم إعمالدور العقاب وإعادةترتيب النظام ..
واعتبر منتسب أن ما عرضه كتاب الجريمة والعقاب فيمغرب القرن السادس عشر بحثا مهما، منوها بالجهد الذي بذله الباحث سعيد عاهد لكي نفهم تاريخنا جيدا …
في كلمة ذ. سعيد عاهد وجه الشكر للجهات المنظمة وهذه الالتفاتة في هذا الفضاء المتميز وأن الأهم هو الإنصاتإلى الآخر بدون إقصاء، وقال إنهيجب أن نعيد قراءة تاريخنا مشيرا أنه طلق الكتابة السياسية للاهتمام بتاريخ المغرب ترجمة واشتغالا، والاهتمام تولد لديه من ترجمات مختلفة سواء كمواد صحفية أو التي دونت في كتاب الفتان. وذكر أنالكتاب الجديد انطلق من دراسة أكاديمية لأحد الباحثين الإسبانيين لا يمكن فهم تفاصيلها ودلالاتهاإلامن قبل المتخصصين، ما دفعه إلى إغناء وتوضيح مضمونها عبر إدماج تفاصيل إحالاتها وهوامشها كاملة في كتابه، هي ونصوص من مراجع ووثائق إضافية تناولت تيمات العنف في مجتمع مغرب القرن 16، مؤكدا أن الأوضاع التاريخية المعالجة في مؤلفه ما تزال متواصلة ولو بشكل رمزي.
وقد وثق الكتاب بصور ولوحات معبرة عن أصناف التعذيب وهي صادمة وحقيقية..وضرب الكاتب موعدا للحضور مع كتاب عن الجديدة أرشيفا وتوثيقا لذاكرةمدينة يحبها عن ظهر قلب.
أما الفنان عبد الله بلعباس فوجه تحية خاصة للوجوه الجديدة / القديمة التي حضرت بكثافة شاكرا مندوبية فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالجديدة على الفضاء الجميل الذي يربط الماضي بالحاضر وتجديد الفضاء بإصلاح ساعته التاريخيةوإنارتهاليكون ذاكرة حقيقية للإنصات والمصالحة، وختم اللقاء بتوقيع كتاب الجريمة والعقاب.
2017-01-13