قصيدة بقلم آنْ سِيكِسْتُونْ
ترجمة: مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة / مَاسَة مُحَمَّد الرِّيشَة
إِذَا كَانَ بِإِمْكَانِي إِلْقَاءَ اللَّوْمِ كُلِّهِ عَلَى الطَّقْسِ،
وَالثُّلُوجِ الَّتِي مِثْلَ مَشْرَحَةِ جُثَّةٍ،
وَالشَّجَرِ الَّذِي تَحَوَّلَ إِلَى إِبَرِ حِيَاكَةٍ،
وَسَطْحِ الأَرْضِ الصَّلْبِ الَّذِي يُشْبِهُ سَمَكَ الحُدُوقِ المُجَمَّدَ،
وَالمُسْتَنْقَعِ الَّذِي يَرْتَدِي شَارِبَ الصَّقِيعِ.
إِذَا كَانَ بِإِمْكَانِي لَوْمَ الظُّرُوفِ عَلَى ذلِكَ،
وَإِذَا كَانَ بِإِمْكَانِي لَوْمَ قُلُوبِ الغُرُبَاءِ
يَخْطُونَ بِخُفُوتٍ أَسْفَلَ الشَّارِعِ،
أَوْ إِلْقَاءَ اللَّوْمِ عَلَى الكِلاَبِ، مِنْ كُلِّ لَوْنٍ،
الَّذِينَ يَشُمُّونَ بَعْضَهُمْ بَعْضًا،
وَيَبُولُونَ عَلَى عَتَبَةِ البَابِ…
إِذَا كَانَ بِإِمْكَانِي لَوْمَ الزُّعَمَاءِ
وَالرُّؤَساءِ بِسَبَبِ
أَغَانِيهِمُ الَّتِي لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْفَحَ عَنْهَا…
إِذَا كَانَ بِإِمْكَانِي إِلْقَاءَ اللَّوْمِ عَلَى جَمِيعِ
أُمَّهَاتِ وَآبَاءِ العَالَمِ،
فَهُمْ مِنَ الدُّرُوسِ، وَحَبَّاتِ دَوَاءِ القُوَّةِ،
وَهُمْ مِنَ الحُبِّ الَّذِي يَحِيطُكَ مِثْلَ عَجِينَةٍ سَائِلَةٍ…
أَلُومُ الرَّبَّ رُبَّمَا؟
أَهُوَ الافْتِتَاحُ الأَوَّلُ
الَّذِي دَفَعَنَا إِلَى أَخْطَائِنَا الأُولَى؟
لاَ، سَأُلْقِي اللَّوْمَ عَلَى الرَّجُلِ
فَالرَّبُّ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ،
وَالرَّجُلُ يَأْكُلُ الأَرْضَ
مِثْلَ الحَلْوَى،
وَمَا مِنْ وَاحِدٍ مُنْهُمْ يُمْكِنُ أَنْ يُتْرَكَ وَحْدَهُ مَعَ المُحِيطِ
لأَنَّهُ مَعْرُوفٌ أَنَّهُ سَيَجْرَعُهُ كُلَّهُ إِلَى القَاعِ.
النُّجُومُ (رُبَّمَا) فِي أَمَانٍ.
فِي الوَقْتِ الرَّاهِنِ عَلَى الأَقَلِّ.
النُّجُومُ كُمَّثْرَى،
وَلاَ يُمْكِنُ لأَحَدٍ الوَصُولَ إِلَيْهَا،
حَتَّى لأَجْلِ زَفَافٍ.
رُبَّمَا لأَجْلِ وَفَاةٍ.