متابعات
توقيع عقدي شراكة مع جمعيتين ثقافيتين وفنيتين من إسبانيا
تحت شعار: “الانفتاح الثقافي بوابة تلاقح حضاري وفكري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”
نظم الائتلاف المغربي للملكية الفكرية وبمساهمة جمعية فاس سايس يوم السبت 02 دجنبر 2017 ، الملتقى الجهوي الأول، احتفاء بأدباء حاضرة “فاس العالمة”، وقد تميزت فعاليات الملتقى بالعديد من الفقرات الثقافية والفنية المتميزة، توجت بأمسية شعرية وغنائية أحيلها الشعراء والفنانون المكرمون من المغرب وفرق فنية متميزة من الجارة الأيبيرية بإسبانيا.
كما عرفت التظاهرة، حضور وازن لشخصيات أكاديمية، أدبية، شعرية و موسيقية مغربية بالإضافة إلى وفدين عن جمعيتين ثقافيتين من الجارة الاسبانية، في جو تفاعلي وحوار ثقافي وفني بين الشعراء والفنانين والمفكرين المغاربة والإسبان. وبعد الاستماع إلى كلمات الوفود الرسمية من البلدين بالإضافة إلى الكلمة الترحيبية لرئيس الفرع الجهوي للائتلاف المغربي للملكية الفكرية الأستاذ الشاعر إدريس بوقاع، الذي أوضح من خلالها ما قام به المكتب الجهوي من أعمال وجهود لتحضير وتنظيم وإنجاح اللملتقى، مرحبا بالضيوف ومتمنيا لهم مقاما طيبا ببلادنا. كما استمع الحضور أيضا لكلمتي الجمعيتين الأسبانيتين ضيفتي الملتقى ممثلتين في : رئيس “جمعية الفنون الثلاثة عشر الإسبانية، ورئيسة جمعية “نساء البحر الأبيض المتوسط”، بالإضافة إلى الكلمة التي ألقاها الدكتور عبد الحكيم قرمان رئيس المكتب الفيدرالي للائتلاف المغربي للملكية الفكرية، حول التاريخ الثقافي المشترك بين البلدين والعلاقات الأخوية والتبادلية المبنية على التعاون والتكامل والتقدير بين البلدين الجارين داعيا الى ضرورة فتح مسالك جديدة للتبادل والتعاون الثقافي والفني بين الائتلاف ومكونات الحقل الثقافي والفني الاسباني بما يخدم ويعزز وشائج الأخوة والحوار وتبادل الخبرات والزيات تكريسا للتعايش والتثاقف المثري لتجربتي البلدين وتطوير التعاون المتعدد الأوجه بين مثقفي وفناني المغرب وإسبانيا.
وعلى هذا الإيقاع الثقافي البديع، وفي نفس الأفق التشاركي المعلن في شعار الملتقى، تم توقيع عقدي شراكة بين الفرع الجهوي للائتلاف المغربي للملكية الفكرية من جهة ورئيسي الجمعيتين الإسبانيتين من جهة أخرى. كما تخللت فقرات هذا الملتقى، لحظات تكريم واحتفاء واعتراف خصصت لوقوف كل الحاضرين، باعتبار وتقدير واعتزاز للمسارات الفكرية والثقافية والإبداعية للأدباء الثلاثة المكرمين وهم: الأستاذ المهدي حاضي، الأستاذ عبد الكريم الوزاني والأديب أحمد مفدي، والذين تم تكريمهم اعترافا لهم بما أسدوه من خدمات جليلة وعطاء وافر في مجالات الفكر والثقافة والفنون، داخل الوطن وخارجه.
وبعد أوقات راقية من القراءات الشعرية والوصلات الموسيقية بألوان متوسطية مغربية ، أندلسية وأيبيرية إسبانية، بالإضافة إلى تقديم شهادات للسيدات والسادة المبدعين والإعلاميين، مع وضع اللبنات الأساس لفتح أفق للشراكة والتعاون بين مكونات الائتلاف ونظرائه الأسبان تكريسا للتعاون في مجال الإبداعات الفنية والفكرية وبتبادل الخبرات بين البلدين. وقد تكرس هذا التلاقح رسميا بأداء وصلات غنائية ومعزوفات على العود للفنان الشاعر عبد الرحيم أملاس والفنانة الاسبانية العازفة على القيثار السيدة بيلار، كما شنف مسامع الحاضرين شعراء حضروا من أجل ترسيخ أواصر الصداقة الاسبانية المغربية، نذكر منهم لشاعر الاسباني الكبير بيدرو انريكي ونخبة من الشعراء المغاربة كالزجال ادريس بوقاع والشاعرة رتيبة الهادي العامري والشاعرة برادة أمل والشاعرة زليخة لزعر والشاعرة هدى الفشتالي والشاعرة مريم البقالي والأستاذ غسان أمرسال و الشاعر عبد الرزاق الفلق و الشاعر ادريس الرواح الأستاذ حسن البوقسيمي شعراء آخرون بارزة أسماؤهم في الساحة الأدبية والثقافية.
وقد تميز الملتقى أيضا، بمشاركة الفنانة الشابة المتألقة نهيلة القلعي والملحن الكبير الذي كان له الفضل في شهرة مجموعة من الأسماء في الساحة الوطنية الأستاذ حسن الجزولي وكذا الأستاذ الزجال عبد العلي الفيلالي . بالإضافة إلى هذا شاركت الفنانة الواعدة نهال الفلق بأغنية انجليزية رائعة اختتم اللقاء بتوزيع الشهادات التقديرية على الحاضرين ضاربين موعدا للقاء خلال الملتقى الجهوي الثاني في حلة جديدة بحول الله.
عن المكتب الفيدرالي
محمد بلمو، المكلف بالإعلام والتواصل