علي البزّاز (العراق-هولندا):
إذا تريدُ أن تتهجّى النسيان فبقليل من التنصّل
إذا كان تعبُ الدروب لا بدّ من مناداته، فلا تضمّنه”لماذا” لأنه سيعكف على تقشيرنا
لا تحيله مراعيَ يجب استصلاحها، لا تعطّل ما ابتكرناه من الفؤوس لفرك التاج، لا تنتج ثماراً وتعكف على ضمّها إلى الإبط
لا تقتنِ الوصول الذي يقرض سالكيه.
أنتَ تشهق بالأسماء وتشارك الهواء بنوافذها
تغلظ بالنزوح فانهمل شأن المكان الخالي والمصابيحُ فتور من يشعلها.
هل تنوي النزول من باحة الإهمال التي ارتضيتها مسكناً
فتنال جائزة من سكنوا ألسنتهم وحشدوا أبصارهم مديحاً؟
كنتَ تستوثق الفقير من الكلام ليفصح الليل عن معناه
تعنِّف النشيد على قيلولة الذهب فيه
تردم الأحراش وما جاورها من فاكهةٍ تخون
إذا ازدهرت فيها أوقات النميمة.
يا أيها المصاب بالبلاد عندما يشير اليتم إلى مقام ينبذه الأغنياء
لا يزال هذا البصيص مقيماً بفتيله
ينأى عن فصائل الدغل.
عليكَ أن تتقوّس كي تفوز
أمّا هذا الساهر من النسيم على حراستي، فهو سارق انسجامي مع الريح.