أنا الأعمى والذبيح | مؤمن سمير
مؤمن سمير – مصر:
مُعَلَّقٌ على ركبتَيْكِ
أخافُ من السفحِ
أتوقُ للرحَّالةِ
ورُماةُ النِبالِ
والمجانين الأوائلِ ..
رائحةُ الشواءِ
والدببةِ الهاربةِ
.. آثار خطواتِ يقينكِ
ودودةُ الملحِ ..
أَشُدُّ من خطاباتِ القراصنةِ ،
دمهم الذي ينشَفُ
كلَ ضحكةٍ
أو لهاثِ يحِلُّ في الأفُقِ ..
البشارةُ يا رفاقُ ..
لاحت القمةُ
أخيراً أخيراً ..،
بعدما حَوَّمَ الصقرُ في المرآةِ
وقالَ لن أمَسَّ الدخانَ أبداً ..
لن أسقطَ في التيهِ ..
مرعوبٌ للذروةِ
ولا قَشَّةَ أصادِقُ ظِلَّها ..
صرختي للأولياءِ
تنحاشُ تحتكِ
وقربَ بروزِ التَلِّ
أغيبُ …
أنا الأعمى
الساقطُ من الطميِّ لحفرتكِ ..
أملأُ النهرَ كل مدينةٍ
وأكبُّهُ
جَذْلاناً ..
بينَ الشمسِ
النَهِمَةِ ..،
وسَاقيْكِ..
أنا الأعمى والذبيح مؤمن سمير 2016-01-30