آن سيكستون
الرغبة في الموت | آني (آن) سيكستون
آني (آن) سيكستون
بما أنكم تسألون، فلا أتذكّر معظم الأيام.
أسير في لباسي، لا أشعرُ بزخم الرّحيل.
حينها يعود ذاك الشّبق الذي لا يسمّى.
حتّى وإن لم يكن لدي شيءٌ ضد الحياة.
فأنا أعرف جيّدا شفير الأعشاب التي تذكرون،
ذاك الأثاث الذي وضعتم تحت حرقة الشمس.
غير أنّ الانتحار له لغته الخاصّة.
تماماً مثل النجّار
يريد أن يعرف كيف يستخدم الأدوات،
لكنّه لم يسأل مطلقاً لماذا يبني!.
لمرّتين وببساطة أعلنتُ نَفْسي،
امتلكت العدُوْ، ابتلعت العُدو،
وعلى مَرْكبه أخذت معي سِحْره.
وفي هذه الطريق، مُثقلة ومُستغرقة
أدفأ من الزيت أو الماء،
أنا قد استرحت،
وسال من فوهة فمي لعاب.
لم أفكّر في جسدي عندَ وخزة الإبرة.
حتّى قرنيّتي وما بقي في من بَوْل، اختفى.
الانتحار كان قد خان الجسَد مسبقاً.
اليافعون لا يموتون في العادة،
غير أنّهم يُبهرون، لا يستطيعون نسيان لذّة مُخدّر
حتّى أنّهم ينظرون للأطفال ويبتسمون.
أن تَسحَقَ كلّ تلك الحياة تحت لسانك!
ذلك بحد ذاته، يستحيلُ عاطفة.
ستقول، موت لعَظْمةٍ بائسةٍ ومُجرّحة.
ومع ذلك ستنتظرني هي عاماً بعد عام،
لأمحو هكذا برقّةٍ جُرْحاً قديماً،
لأفرّغ شهقتي من سجنها البائس.
نتّزن هنالك, الانتحارات تلتقي أحياناً,
نحتدّ عند فاكهة و قمر مفقوء,
تاركين كِسرةَ الخبز التي أخطأتها قبلاتهم.
تاركين
صفحةَ كتاب مفتوحة مُهْملة،
و سمّاعة هاتف معلّقَة
لشيء لم يُلفظ بعد،
أمّا الحُبْ، أيّاً يكُن
ليسَ إلاّ وبـاء.
anne sexton آن سيكستون آني سيكستون الرغبة في الموت 2015-09-18