أحمد قطليش (سوريا):
أستيقظُ لامرأةٍ لا تجدُ من يقولُ لها؛ صباح الخير!
مع أنَّ صندوق رسائلها يطفح كل ليلة بلعابِ رجال كثيرين
***
أنا رؤوس أصابعك الباردة
تلعنيني بتذمرٍ كلما شعرتِ بالبرد عند تلمّسك شفتك السفلى.
أنا جيبك المثقوب
كل ليلةٍ تضعين قلبك فيه
ويسقط في كلّ ليلة
ألا ترتقيني!
أنا الأغنية الهابطة التي لا تحبين
تشبثت بعقلك مرةً عندما كنتِ في طريقك للحياة.
اللجوء يعلمنا كيف نأوي إلى بلادٍ لا تريدنا!
أنا الوحش الذي لا يحب الحسناء
أفرك ليلي بيديّ الخشنتين ليعلق بهما أثر صوتك
وما علق بهما هذه الليلة؛ شتائمك للدخان الذي يهرش صدري.
***
أطحنُ العتمة في مكنةِ “الإسبريسو”
أريد ليلاً مركزا جدًا يا الله
لا يترك اثر ظلٍ على الجدران أو في الزوايا
أريدُ ليلًا خالصاً يا الله!
أريد زهرة!
أنا لا أحب الورد، ودائما ما أحصل على أشياء لا أحبها
لماذا لم أحصل على زهرة!
أريد أن أتعلم كيف أقضم أظافري دون أن أشعر بالخوف
كلما فتحت قصاصة الأظافر سمعت صوت تلقيم بندقية
كلما قصصت أظفرا شممت رائحة بارود!
لا أريد الكثير
لدي أمنيات صغيرة
أن أذهب إلى البيت
بيتي..
أن أقبّل عينيك دون أن تقولي لي
“البوسة في العيون تفّرق”