نصوص شعرية | ليلى بارع – المغرب
شجرة
لست لأحد
قالت شجرة خضراء
لا ظل لها
على الأرض
فراشة
كلما حلقت فراشة صفراء
بعيدا
تذكرت أحلامها
تلك التي طاردتها بشبكة
واسعة العيون
زهرة
كان يكفي لمسها
لتنكمش على نفسها
للأبد
زهرة الأشياء
الأمير السعيد
أنت الذي وهبتك الحياة ابتساماتها
بلا سبب
أي جرح عشته
أي انكسار لم تجبر منه
أي طريق مظلم سرته مع خوفك
دون نور
أي طعنات داويتها بالصمت
أنت أيها السعيد
بالولادة
بأي يد تكتب
عن أحزان الآخرين
سر
لم أمنح المحبة
لكنني أعرفها
كما أعرف الأسماء الجريحة
حين تنادي بحروفها
الريح
خلف الزجاج
وبيني وبين العالم
جدار من زجاج
ومطر
أنا الطفلة خلف النافذة
والعالم هناك
على مرمى قمر..
وأنا الشاهدة
أضواءه و ظلاله
أمد يدي خلف الجدار المبلل
مكتفية بالنظر
تفاحة نيوتن
التفاحة التي قدمَت للعالم
قانون الجاذبية
كل ما تتذكره
صوت ارتطامها
على الأرض
لعبة النسيان
كل الأشباح التي تهدد قلبك
مسجونة
في علبة النسيان..
لا تفتحها
أمل
من أين تأتي كل هذه الطيور
وتتكاثر على القلب
دون أن
تخشى اليد المبسوطة
للفراغ
قالت امرأة
تلعب بفزاعة الوقت
سفينة النسيان
النسيان سفينتي
لم أحمل فيها غير روحي
أخف الأشياء وأثقلها
تركت نسخي كاملة خلفي
مثلكم جميعا
أردت أن يبلع البحر آلامي
أن تنجو سفينتي
من الطوفان
وأبدأ
كل شيء
من جديد
غرق
نهر الذكريات
جارف
لا تجرب العوم فيه
بالتأكيد
سيغرقك…
على خطوة من النهر
تدرب
تدرب على الوقوف بصمت
حتى
لأعماقك
لا يسحبك..
ليلى بارع 2022-09-08