متابعات
تقدمت وزارة الثقافة بمناسبة الدورة العشرين لمؤتمر وزراء الثقافة بالوطن العربي (تونس 14-15 دجنبر 2016) بمقترح استضافة المملكة المغربية للملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي، وهو ما لقي ترحيبا من لدن المؤتمر الذي أصدر توصيتين في الموضوع:
-
التوصية 18: شكر المملكة المغربية على تفضلها باحتضان الملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي في شهر نوفمبر من سنة 2017.
-
التوصية 19: دعوة الدول العربية إلى المشاركة الفاعلة في هذا الملتقى بما يستجيب لتطلعات المجتمعات العربية.
ويوضح الجدول التالي أهمية هذا الملتقى خصوصا في الظرفية الدقيقة التي يجتازها الوطن العربي.
تعريف الملتقى |
ملتقى صياغة رؤى للعمل الثقافي العربي، هو عبارة عن ملتقى ينظم في يومين ليتدارس محاور تعتبر كمرتكزات للعمل الثقافي العربي، ويضع خارطة طريق واضحة لسبل وآليات التعاون العربي في مختلف أوجه الحياة الثقافية من خلال مشاريع ثقافية رائدة، ويبسط سبل المواجهة المشتركة للتحديات الكبرى التي تواجه راهن الثقافة وأدوارها الجديدة بدول العالم العربي. |
مراحل نزول توصية تنظيم الملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي |
– بتاريخ 27-28 مارس 2010 بسرت الليبية، انعقدت القمة العربية في دورتها الثانية والعشرين، وكان من بين توصيات القمة لأول مرة في تاريخ القمم العربية، الإعداد لعقد قمة عربية مخصصة لموضوع الثقافة.– سنة 2012 بمناسبة الدورة الثامنة عشر لمؤتمر وزراء الثقافة بالوطن العربي المنعقد بالمنامة (البحرين)، اعتمد المؤتمر توصية بتنظيم ملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي تمهيدا للقمة الثقافية العربية. وأعربت الجمهورية المصرية عن استعدادها لاحتضان الملتقى، لكنها لم تحتضنه لإبداء دول عربية أخرى ومنها المملكة العربية السعودية استعدادها لاحتضان الملتقى.– سنة 2014 بمناسبة الدورة التاسعة عشر لمؤتمر وزراء الثقافة بالوطن العربي المنعقد بالرياض (المملكة العربية السعودية)، أصدر المؤتمر توصية جديدة يدعو فيها إلى أهمية عقد الملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي، خصوصا في الظرفية السياسية الدقيقة التي تجتازها الدول العربية وبالنظر إلى الدور المتعاظم للثقافة في حياة الشعوب العربية، وخصوصا أمام تعثر العمل الثقافي العربي المشترك. |
سيرورة قرار احتضان المغرب للملتقى |
-من موقعي كمقرر للجنة الدائمة للثقافة العربية، استشعرت أهمية انطلاق صياغة رؤية عربية للعمل الثقافي من المملكة المغربية على الصعيدين السياسي والثقافي بالنظر إلى ريادة المغرب في كثير من مناحي العمل الثقافي وخصوصا لما أولاه الدستور المغربي للمجال الثقافي من مقتضيات رائدة على الصعيد العربي.-بعد التنسيق مع ممثل المملكة العربية السعودية باللجنة الدائمة للثقافة العربية، تفضل بالتنازل لفائدة المملكة المغربية باحتضان هذا الملتقى، وهو ما عرضته على السيد الكاتب العام للوزارة الذي رأى في هذا الاحتضان أهمية خاصة لإبراز الريادة المغربية في الميدان الثقافي على الصعيد العربي.– أعرب السيد الكاتب العام للوزارة باعتباره رئيسا للوفد المغربي، في آخر دورة لمؤتمر وزراء الثقافة بالوطن العربي (دجنبر 2016) عن استعداد المملكة المغربية لاحتضان الملتقى، وهو ما مهدت له على صعيد اللجنة الدائمة للثقافة العربية خصوصا بعد انتخابي رئيسا لها.-على إثره، أصدر المؤتمر الوزاري توصيتين في الموضوع:التوصية 18: شكر المملكة المغربية على تفضلها باحتضان الملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي في شهر نوفمبر من سنة 2017.التوصية 19: دعوة الدول العربية إلى المشاركة الفاعلة في هذا الملتقى بما يستجيب لتطلعات المجتمعات العربية. |
الشروع في تنسيق الملتقى |
-عقد اجتماع تنسيقي بتاريخ 10 مايو 2017 مع السيد الكاتب العام بشأن التصور العام لتنظيم الملتقى.بتاريخ 19مايو 2017، عقدت اجتماعا تنسيقيا مع السيدة مديرة إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كان من بين محاوره الإعداد لتنظيم الملتقى. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على أهم النقاط التنظيمية. |
ومن جهة أخرى، وبالنظر إلى اختيار موضوع “المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة” كموضوع رئيسي لمؤتمر وزراء الثقافة بالوطن العربيالمقبل الذي سينعقد بمصر نهاية سنة 2018، فإن هذا الملتقى سيمكن من بسط أرضية حقيقية لبناء هذا المشروع، كما سيمكن بيان الملتقى من إظهار مدى دور المملكة المغربية في هذا البناء.
مراد الريفي، رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية