د. محمد بودويك
الحربُ لا تَتَجَنَّى على الإنسانِ،
إنَّهُ هو من يتجنى عليها.
هي هُلامٌ، وهو مادة وطين ونارٌ.
إنها رِبْحٌ
إنها بَحْرٌ،
إذْ ما يصنع الإنسانُ بالحربِ
إنْ لمْ يَرْبَحْ لذَّةً
ويرْتشِفْ دماءً
من تجاويفِ جماجمَ مُلْتَمِعَةٍ،
وَيَسْبي أطفالا مذعورينَ
ونساءً ذاهلاتٍ،
ثم يُبْحِرُ في غَيِّهِ إلى
ماَ لاَ تَعْرِفُهُ الحربُ عن نفسها.
هي ذي تقاليبُ المفردةِ الثلاثُ :
ــ حَرْبٌ في الزَّمنِ الرَّشيقِ
والمكانِ المُزَلَّجِ .
ــ رِبْحٌ للإنسان بما هو
إنسٌ وجانٌّ.
ــ بحر يُشاطِئُهُ
فاسقون ورهبانْ !.
………………
………………
عَجَباً.. !
العالم مشيمةٌ
واللغة جنينٌ راشدُ وَمُلْتَحٍ.
إنها أيضاً :
أفكارٌ وَمُهَجٌ
ونفوسٌ وأرواحْ.
لكنني،
جعلتُ على رأس كلِّ محار بٍ
طائراً يأكلُ من رَصاصِهِ
حتى يعتذرَ لملايين القتلى
ويطوي..
كتابَ الدَّمِ.