الأربعون وأحلام الشباب غدت
طيفا تلاشى ووهْما كان يلقاني
ما عدْتُ غير صدى الماضي البعيد ِ
أنا اليوم انتقلتُ وقد غيّرْت عنواني
يا أنتِ يامنْ تمنيْت انبلاج ضحىً
تشفيك غرّته من حلْمكِ العاني
اَليوم سيّدتي أعدمْت أمنيتي
يأسا وأغنيتي آها وألحاني
كفرْت بالحبّ والأحلام أيْقَظَ
في العمْرُ جرّا ضياعي كلّ أحْزاني
هيّا ابعدي لم أعدْ ذاك الفتي الخجول
وذاك المؤمنَ القلبِ، كم أعدمت إيماني
لم يبق شيء أناغيه ويسمعني
لا غير أضغاث أحلام وأشجان
أخشى عليّ من الأشواك تلسعني
تدْمي يديّ وموجُ البرْد يغشاني