فرانسيسكو اكس ألاركون
ترجمة الحبيب الواعي
أريد إلها
يشبه شريكي في الجريمة
يقضي ليالٍ
في منازل
لسفلة
ويستيقظ في وقت متأخر
يوم السبت
إله
يصفِّر
عبر الشوارع
ويرتعد
أمام شفاه
محبوبه
إله
ينتظر في الطابور
عند مدخل
دور السينما
ويحب أن يشرب
قهوة بالحليب
إله
يبصق
الدم
بسبب السل
ولا يمتلك
ما يكفي لأجرة الحافلة
إله
خُبِط
فاقدا للوعي
بهروات
شرطي
في مظاهرة
إله
يتبوًّل
خوفا
من الأقطاب الكهربائية
الملتهبة
إله
يتألم
إلى آخر
عظم
ويعض الهواء
من شدة الألم
إله عاطل عن العمل
إله مضرب
إله جائع
إله مطارَدٌ
إله منفىّ
إله ساخط
إله
يتطلع
من السجن
إلى التغيير
في نظام
الأشياء
أريد
إلاها
أكثر شبها بالإله
ولد فرانسيسكو اكس ألاركون بمدينة ويلمنغتون بولاية كاليفورنيا، لأب مصرفي وأم اشتغلت في مصانع التعليب، ثم انتقل رفقة عائلته عندما كان عمره ست سنوات إلى مدينة غوادالاخارا بالمكسيك حيث واصل أبوه الاشتغال بالبنك واعتنت أمه بالبيت، ونظرا للظروف المادية المزرية فقد انقطع ألاركون عن الدراسة بعد انهاء الدراسة الثانوية. وفي سن الثامنة عشر عاد ألاركون إلى الولايات المتحدة ليدرس بثانوية كامبرية للبالغين و كان يعمل بالمطاعم المحلية ومصانع القطع المعدنية ومزارع المهاجرين للإسهام في تكاليف عيش عائلته التي تنتمي إلى الطبقة العاملة. درس بجامعة كاليفورنيا في لونغ بيتش حيث حصل على الإجازة في الدراسات الاسبانية والتاريخ ثم شهادة الماجستير في الأدب الإسباني والبرتغالي من جامعة ستانفورد حيث ربط علاقات مع كتاب مرموقين أمثال خوان فيليبي هيريرا، لورنا دي سرفانتس، خوسيه أنطونيو بورسياغا، لوشا كوربي، جاك هيرشمان، اليخاندرو مورغويا، وانفتحت بذلك منافذ عدة ليتطلع من خلالها على المنجز التشيكاني. شغل منصب مدير برنامج اللغة الإسبانية بجامعة كاليفورنيا في ديفيس إلى حين موته عام 2016.
* سيرة ذاتية : الحبيب الواعي شاعر ومترجم يدرس اللغة الإنجليزية بالثانوية الإعدادية الزيتون التامري جنوب المغرب. يهتم بالشعر السياسي الأمريكي لفترة الستينات والسبعينات، وبالخصوص شعر جيل البيت أو ما أطلق عليه ‘جيل الإيقاع’ أو ‘الجيل المهزوم’. نشرت ترجماته ومقالاته بالعديد من المواقع الأدبية والجرائد والمجلات نذكر منها القدس العربي، المثقف، رسالة الأمة، العلم، مجلة بيغ بريدج، مجلة إستانبول الأدبية، وسغرانا الايطالية. صدر له مؤخرا ديوان بالإنجليزية نشر بالولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان ” الآن ستعرف السيدة جونز: قصائد شاعر ثائر.”