الإحباطُ، ليس لهُ إلينا سبيل | حيدر حسين سويري

حيدر حسين سويري

   قال الشافعي:

إذا هبت رياحك فاغتنمــــــها ….. فعقبى كُل خافقةٍ سكـــــــــونُ

ولا تغفل عن الإحسان فيها ….. فلا تدرِ السكون متى يكونُ

   ما زالت خافقة العراقُ تهبُ بأعتى رياحها، لتحرق الزهور، وتبيد الحقول، ظنا من مطلقها أن الأحباط واليأس سيصيبنا، لكن هيهات أن ندعهُ ينالُ ما يُريد، فلقد خبرتنا الصعاب، ورأينا الدمار والخراب، فما ضعفنا ولا إستكنا، ولم يدخل اليأس إلى قلوبنا البتة…

   ثَمَّ فرد أو بعضُ أفراد شعروا بالإحباط، لهم نكتب هذه النصائح، ونحنُ على يقين أن الأحباط لا سبيل لهُ إليهم:

“مجدنا العظيم لا يكمن في عدم السقوط، بل في النهوض، بعد كل سقطة” من أقوال الفيلسوف الصيني “كونفوشيوس” ويعني أن الفشل لا يجب أن يوقف تقدّمنا، كما الحصان الذي يسقط وينهض ليركض أسرع، فالفشل يعطينا دروساً نستفيد منها لاحقاً، لنتقدّم ونتطوّر…

“الرجل الذي يحرّك جبلاً، يبدأ بنقل حجارة صغيرة” من أقوال “كونفوشيوس” أيضاً، وهو يدعونا إلى عدم الخوف من هدفنا إن كان كبيراً جداً، بل التركيز على الخطوة الصغيرة، التي يمكننا القيام بها في البداية، فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة…

“ما يحدث معي يمكن أن يغيّرني ولكنّي أرفض أن يحجّمني” هذا القول للشاعرة والكاتبة الأميركية الراحلة “مايا أنجيلو” التي تعني فيه: أننا لا يمكن أن نختار ما ترميه الحياة في وجوهنا، ولكن يمكننا أن نختار كيف نرد، وهو عدم الانحناء أمام الصعاب، بل تغيير طريقة تعاملنا معها…

“إن لم تكن قادراً على الطيران، اركض وإن لم تكن قادراً على الركض، امشِ، وإن لم يكن باستطاعتك المشي، ازحف، ولكن مهما يكن ما تقوم به، عليك أن تواصل التقدّم” هذا ما قاله القس والناشط السياسي “مارتن لوثر كينغ” والذي يعني أن قدراتنا ومواهبنا ستتحسّن مع الوقت ولكن علينا أن نبدأ من نقطة ما…

“إن لم تواجه الفشل بين فترة وأخرى فهذا دليل على أنك لا تقوم بأمر مبتكر جداً” من أقوال المخرج الشهير “وودي ألين” وتعني أنه من الأفضل أن نكون سعداء، أثناء القيام بشيء نحبه، حتى لو لم يكن النجاح حليفنا على الفور…

بقي شئ…

“أغلق آذانك إذا كنت لا تستطيع إغلاق أفواه الآخرين الذين يحاولون إحباطك” مها الكلثم

………..

حيدر حسين سويري

كاتب وأديب وإعلامي