الرئيسية | أخبار | مجلة الموجة الثقافية تصدر عددها الثالث: الثقافة والسلطة، تضامنا مع أشرف فياض

مجلة الموجة الثقافية تصدر عددها الثالث: الثقافة والسلطة، تضامنا مع أشرف فياض

أوقفوا هذا الدم                     

#أشرف_فياض

مجلة الموجة الثقافية في عددها الثالث تتضامن مع الشاعر أشرف فياض.

vc3جاء ملف العدد الثالث من المجلة حاملا لعنوان الثقافة والسلطة، شارك في الملف ثلة من المثقفين من مختلف الأقطار العربية، إذ استهل الشاعر محمد مقصيدي –المغرب- الملف بنصه المعنون “المثقف والسلطة”، فيه حاول أن يفكك العلاقة الملتبسة بين المثقف والسلطة، التي كانت محط جدال منذ القديم إلى اليوم. من الجزائر، ساهمت الكاتبة سعيدة بن سليمان بنصها المفصل “المثقف والسلطة من سقراط إلى إدوار سعيد”، فيه حاولت الكاتب الإجابة عن إشكالية، ما المثقف؟وما دوره، في ظل التغيرات المفاهيمية التي يعرفها العالم اليوم. وفي محاولة للإجابة عن أسئلة أخرى أعمق، تناول الشاعر والكاتب المغربي ناصر السوسي في نصه التحليلي الإبستمولوحي يتأمل العلاقة بين الثقافة والمجتمعات، إذ يقول “إن الاختلاف الموجود بين المجتمعات البشرية هو اختلاف ثقافي أساسا..”. بينما الباحث في الفلسفة على أوعبيشة جاء نصه المعنون “أقنعة المثقف” مناقشة، مختلف أشكال المفاهيمية والتعريفية للمثقف (المثقف الإيديولوجي، المثقف الروحاني، المثقف العدمي، المثقف النجم).

وفي باب الملف أجرت المجلة نصا حواريا مع المفكر وعالم الجماليات، موليم العروسي، الذي دارت أسئلته الواقع الثقافي بالمغرب، وغياب المثقف في الساحة السياسية والمجتمعية، ودوره اليوم بعد غياب مفهوم المثقف العضوي، وحاول الحوار الإجابة عن العلاقة بين المثقف والسلطة في ظل كل هذه التغيرات التقنية والفكرية.

افتتح المجلة الشاعر محمد مقصيدي بنص شعري، إذ اختارت المجلة الشعر افتتاحيتها الدائمة، في محاولة للإتيان بطرق مخالفة في التعبير. وفي نصه التضامني مع الشاعر أشرف فياض، المعتقل في سجون السعودية بعد اتهامه بالمس بالذات الإلهية، عبر قصيدة في ديوانه “التعليمات.. بالداخل”، إذ في نصه تساءل الناقد الجمالي والأدبي عزالدين بوركة عن معنى اعتقال شاعر، بتهمة الشعر؟ وما معنى إعدام الشاعر من أجل قصيدة؟

وعن الأحداث الأخيرة والدامية التي شهدها العالم، من أحداث باريس إلى أحداث لبنان وتركيا وغيرهم من بلدان العالم، التي شهدت قتلا وسفكا لدماء الأبرياء، أعلنت منظمة أدهوك (التي تترأسها السياسية والكاتبة السورية-الفرنسية رندا قسيس) عبر نص مسائل ومتعجب، إدانتها لكل تلك الأحداث الفاجعة التي عرفها العالم. إذ جاء في البيان: “…إنها معركة طويلة، ويجب أن تنتصر فيها الحياة، يجب أن نتجاوز فيها ما تبقى من صحراء الماضي في أرواحنا وأن نخرج إلى العالم كما يليق بحفدة الوجود”.

في باب للأنثى مثل حظ الذكرين، كتب الناقد والكاتب المغربي عبد الواحد مفتاح، حول المسألة المساواة في الإرث، المثارة من قبل الجمعيات الحقوقية والمثقفين بالمغرب. إذ يرى مفتاح أن أمر المساواة في الإرث أمر لا شف فيه قادم مع تسويفات وتجادبات، وأنه لمن المطمئن ما يعرف نقاش المساواة في الإرث اليوم بالمغرب.

وقد أجرى الكاتب محمد شيكي نصا حواريا مطولا مع الأديب المغربي عبد الحميد شوقي، الحوار الذي يكشف عن بعض الملامح التي نؤسس أفق الكتابة ومنطلقات الاشتغال لديه.

وفي مختلف الأبواب التي تشملها المجلة، تناول في باب “زيارة الموتى” الشاعر محمد العياشي، ضمن سلسلته التي يخصصها للأدباء والشعراء المنسيين، الشاعر المجهول الذي نافس المتنبي في بلاط سيف الدولة: أبو عباس النامي، شاعر مغمور في زمننا مع أنه ذو باع طويل وهامة شامخة في الشعر العربي. وفي ذات الباب شارك الكاتب محمد حماس بنصه المطول حول الشاعر العالمي بابلو نيرودا في نص يتحدث عن نيرودا الشاعر والدبلوماسي والعاشق.

في باب إبداع، شارك نور الدين الزويتني، رشيدة الدبيش، محمد العياشي، عب الواحد كفيح، محمد بلعربي، عبد الهادي الفحيلي، يونس طير، حسن الرموتي، محمد أولجمعا، مراد الخطيبي، صالح البريني-المغرب، أسماء الجلاصي-تونس، قحطان جاسم-الدنمارك، نبيل أكنوش-بلجيكا، ألاء حسانين-مصر، دلشان أنكيلي-سورية، محمد علوش-فلسطين، هيثم نافل والي-ألمانيا.

وتناول الناقد المصري مدحت طه، رواية الروائي المصري أسامة حبشي، في نص عنونه “رواية 1968 وأدب الاعتراف”، إذ في 1968 يكتب أسامة عن ذاته وإن لم يختل عن ألعاب الخيال، وهي كتابة تقترب بشدة ون “أدب الاعتراف”، يقول الناقد.

وفي باب ترجمة، ساهم فيه عن الإسبانية لماريو كوفسكي، نص الأريكة ترجمة الحسن أسويق، وعن اللغة الفرنسية ترجمة الكاتبة فاطمة جوهاري نصين لكل من وكية حداد (انكسار) وأحمد إخلاص (المخرج)، وعن ذات اللغة ترجمة الشاعر محمد مقصيدي نص “لغة سرية لنبي ما” إلى العربية، للشاعرة الإيطالية الفرنسية كاميلا ماريا سيديرنا.

وباب فكر ونقد ساهم فيه كل من الكاتب الروائي والناشط الحقوقي قاسم الغزالي، في نصه (فولتير: ساعدنا من فضلك) نص تابعَ بحسرة الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم من دموية وقتل، و الباحث توفيق رشدي تناول في نص له (سلطة التنوير في فلسفة الفرابي)، صلاح الدين شكي (أحمري يبتلعه السواد)، الشاعرة ناهد الزيدي كتبت حول (محمد الشيخي: شاعر الهيبة…)، عبد اللطيف بن اموينة عالج (البطل وظله في رواية الطلياني)، وبينما ذهب رشيد الطالبي لمناقشة (بينية المجتمع والمادية الماركسية)، وفي باب التشكيل، الذي كتبت فيه التشكيلية التونسية دلال الصماري، تتحدث عن أليات الجمالية في اشتغالها على اللوحة لديها، وسينما، حيث كُتب عبر نص مقتضب وعميق عن السوريالية والسينما: فيلم ظلمة-ضزء-طلمة، للمخرج العالمي جون سفانكماجر. وباب المسرح، في هذا الأخير شارك الشاعر سعيد غيدى بنص رائع الطرح، حول فقيد المسرح المغربي الحسين حوري، الذي وضع حدا لحياه سنة 1987، في مشهد مأساوي لمثقف عصامي ارتبطت شرايينه بوجدان الأرض والسماء.

الغلاف الفرنسيفي الشق الفرنسي-الإنجليزي، الذي جاء غلافه حاملا لعنوان بارز “ألدا ميريني”، استهل هذا الشق بنص البيان أدهوك: أوقفوا الدم، باللغة الانجليزية. وفي نص مطول، تناولت الشاعرة الإيطالية كاميلا ماريا سيديرنا الشاعرة الإيطالية والعالمية ألدا ميريني (1931-2009): بين الجنون والثورة وهذيان الحب. الشاعرة التي عام 1964 قرّروا أنها مجنونة واحتجزوها في المصحّ عشرة أعوام. أبعدوها عن أولادها وزوجها وحياتها وقالوا لها: “هذه شياطينك، حاربيها”.

وفي خانة الإبداع كتب كل من الشاعر المغربي محمد الدرقاوي والشاعرة التونسية نزهة غوربل، والشاعر الإيطالية لوانا فبيانو، باللغة الفرنسية. وعن العربية إلى الفرنسية ترجمة الكاتب عزيز الرحموني القصة القصية جناح الأورام من المجموعة القصصية للقاص المغربي أنيس الرافعي: مصحة الدمى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.