الرئيسية | أدب وفن | الفنان التشكيلي البيروفي أورلاندو تشيرو روخاس في حوار مع الموجة الثقافية | حوار وترجمة: فتيحة بجاج السباعي

الفنان التشكيلي البيروفي أورلاندو تشيرو روخاس في حوار مع الموجة الثقافية | حوار وترجمة: فتيحة بجاج السباعي

أجرت الحوار وترجمته: فتيحة بجاج السباعي

الفنان التشكيلي البيروفي أورلاندو تشيرو روخاس، الدون بيكاسو المعاصر

“أحس بأريحية حين أرسم أشخاصا أو فضاءات وأنجزها حسب أشكال هندسية”

“أكيد, أعمالي تميل إلى النسق التكعيبي. ومنذ بداياتي كنت من المعجبين بالعبقرية التي تميز بها رويز بابلو بيكاسو، وأحس بأريحية حين أرسم أشخاصا أو فضاءات حسب أشكال هندسية، لكن كهوية فإنني أستعمل ما هو خاص بنا في البيرو، الثقافة والحضارة الموشيين”.

بمدينة لامايكي بالبيرو ولد الفنان التشكيلي، أورلاندوشيرو روخاس، يوم 18 سبتمبر من سنة 1962، وهو الرابع من بين ثمانية إخوة. وكان أول اتصال فعلي له بالفنون التشكيلية منذ سن مبكرة، إذ لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، حين طلب من والده أن يدخله إلى ورشة صديق له، حيث تعلم فيها كيفية استعمال الصباغة الزيتية، والريشة والمواد المذيبة.

وأكد الفنان في حديث للمنبر الإعلامي “الموجة الثقافية”، أنه في الواقع أول تجربة فنية له كانت وهو في السابعة من عمره، حين كان ما زال في المراحل الأولى من دراسته الابتدائية، حيث طلبت منهم معلمة الفصل إنجاز رسم حول جسم الإنسان. وأضاف قائلا: “بعد الانتهاء انتابتني الدهشة لشدة التشابه بين ما رسمت مع الصورة الأصلية، لدرجة لا يمكن معها الفصل بين الرسمين، ما أنجزته والصورة الأصلية.

حين وصلت المدرسة وكشفت لزملائي العمل الذي قمت به، فأصيبوا بالذهول، وطلبوا مني أن أرسمهم جميعا. وهكذا من كثرة الممارسة اليومية في الرسم صرت كمن يحفظ شيئا عن ظهر قلب. كانت هذه هي الفترة التي اكتشفت فيها أنني لدي موهبة فيما يتعلق بالصورة والفنون التشكيلية”.

وذكر أورلاندو تشيرو روخاس أن لوحة الألوان المحببة إليه أكثر هي اللون الأحمر النحاسي، وهو اللون الذي يستعمله الأجداد، الشعوب الأصلية، الإنكا.

أما فيما يتعلق بالمواضيع المتناولة في لوحات الفنان أورلاندو تشيرو روخاس، فإنها في غالبيتها إن لم نقل كلها، تلتصق كثيرا بسمات خاصة بالشعوب الأصلية.

وأكد بالقول “في لوحاتي أرسخ بصمات أيقونات، الهواكاس (المآثر القديمة) أو المعابد، وأيضا التفاصيل التي تتميز بها المقابر والشخصيات التي جرى اكتشافها في وقتنا الحالي، خصوصا، الثقافة اللامبايكيرية (من مدينة لامباييكي). الثقافة الموشي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الحضارة ما قبل الإنكا,،ولقد تطورت في الجهات الشمالية للبيرو”.

وقال الرسام إن ثقافة الموتشي أو الموتشيكا عرفت ازدهارا كبيرا ما بين القرنين الواحد والسابع، وكان مجال سيناريو تبلورها المنطقة الصحراوية الكبرى والشاسعة في الساحل الشمالي للبيرو، التي جرى فيها اكتشاف معابدها أو أهراماتها الهائلة، وقصورها، وحصونها، وكيفية إنجاز عمليات الري وبناء المقابر، كلها قرائن وشواهد على المستوى العالي للتطور الفني والتقني، وصورة واضحة عن التنظيم المتكامل. وللإشارة فإن ثقافة الموتشي تواجدت ألف سنة قبل حقبة شعوب البيرو الإنكا.

وأضاف الفنان أورلاندو تشيرو، أن هذه الدراسة حمسته للبحث والتنقيب، وأيضا إلى احتضان هذه الخصائص الثقافية والدلائل التاريخية، وإبرازها من خلال رسوماته، محولا إياها إلى فن معاصر.

وفي جواب حول التأثيرات والخصائص الفنية الأكثر حضورا في لوحاته، خصوصا من الفنان الإسباني، رويز بابلو بيكاسو، والتي تبدو واضحة من خلال الألوان المستعملة والأشكال الهندسية التكعبية، أكد أورلاندو تشيرو روخاس بالقول “صحيح، لوحاتي تميل كثيرا إلى النسق التكعيبي. كنت دائما أعجب وأنجذب إلى العبقرية الفنية في رسومات رويز بابلو بيكاسو، وأشعر بأريحية كبيرة حين أرسم شخصيات ووجوه وفضاءات ووجوه حسب أشكال هندسية، ولكن كهوية خاصة بي، أستعمل ما هو لنا أي ما يلتصق بخصوصيات البلد، البيرو، والثقافة والحضارية الموتشيين”ّ.

وتابع قوله ” أنا أعتبر نفسي فنانا باحثا عن الجمال، والسحر، وعن ما هو مقدس وإنساني، وكل هذا بمصاحبة التطور المستمر لمخيلتي والتنقيب الدائم عن ما وراء الواقع وما هو غير مرئي، كما أنني محب لكل ما هو تجميلي ومتناغم ومتوازن، لأن فيه أستطيع التعبير عن ما هو روحاني وإظهار قوة جمال الأشياء التي أرسمها”.

وعن المواضيع التي يعتمدها في رسوماته أكثر، أوضح أنه في أعماله تبدو جلية اللامبالاة بما هو مادي، وأن السمات الأكثر استعمالا بالنسبة له تبدو من خلال قيمة القوة، والعطاء، والسخاء، والحب، وحسن التدبير والتسيير الذين تميز به أسلافه الموتشي. وأبرز قائلا “المواد التي استعملها عبارة عن خطوط وأشكال أحاول من خلالها الحث على التفكير وإيقاظ الحس الإنساني للبشر. أنا ملاحظ جيد للحياة وباحث عن كل ما من شأنه أن يحملني  إلى مستويات راقية كإنسان”.

وتابع أنه في كل أعماله يبدو تأثير بيكاسو ولكن دائما مع الحضور الواضح والكبير للهوية الثقافية البيروفية، بصفة خاصة، والأميركية اللاثنية، بصفة عامة، مع مسايرة التيارات الخاصة بالشعوب الأصلية بالمنطقة”.

وردا على سؤال حول أن كل فنان تشكيلي يكون شديد الانجذاب إلى إحدى إنجازاته أكثر من غيره، مع العلم أنه بالنسبة لأي رسام كل اللوحات في قلبه، بل إنه يعتبرها مثل أبنائه بالضبط، وهذا ما يصرح به أغلبية الفنانين، قال أورلاندو تشيرو “في حالة ما إذا، مع مرور الوقت ومع صخب العمل والحرص على الإنتاج الجيد والمستمر، انتابني شعور بالميول إلى لوحة دون أخرى، فإن ذلك يحدث في البدايات، وأن هناك بعض الفنانين، القليل منهم، كانوا محظوظين، وعاشوا في ظروف ميسورة، بمعنى أن ممارسة الفن التشكيلي يعتبر طريقا طويل الأمد، ولكن في حالة ما إذا كان اتبع الفنان المسالك التجارية أكثر من الفنية فإنه يتمكن من العيش من الفن.

وتابع قائلا “إن فن الرسم في بلدي البيرو، ودون أدنى شك، يعتبر تحديا، إنه شيء يشبه الهدنة أو الاتفاق مع ذات الكائن البشري، ولهذا أعتقد أن العمل الفني فضاء حر يكون فيه الفنان ملك لوحته والرسالة التي يبغي إيصالها عبرها. خلال هذه السنوات الأخيرة عرف الفن التشكيلي في البيرو تطورا مستمرا، وأن ذلك يحدث من خلال المعارض التي تجري كل سنتين، والمسابقات العالمية، والمهرجانات الفنية، التي فتحت المجال واسعا أمام الفنانين الشباب. واسعا وام

Le entrevistó Fatiha Bejjaj Sbai

El pintor peruano Orlando Chero Rojas, el Don Picasso de nuestros tiempos a Los Jardines de El Mouja

”Me siento muy cómodo cuando pinto personajes o paisajes con figuras geométricas”

Sí, es vedad, mis obras tienen tendencia a la versión Cubista. Desde siempre he admirado al genio de “la pintura de Ruiz Pablo Picasso, y me siento muy cómodo cuando pinto personajes o paisajes con figuras geométricas, pero como identidad utilizo lo nuestro, lo del Perú, de la cultura y la civilización moches

En respuesta a una pregunta sobre la identidad de su arte y sus primeros contactos con el mundo de la pintura, Orlando Chero Rojas dijo: ”Soy un artista plástico, nací el 18 de septiembre de 1962 en la ciudad de Lambayeque en Per. Soy el cuarto de ocho hermanos”, añadiendo ”mi primer verdadero acercamiento a las artes plásticas fue a los 16 años, cuando le pedí a mi padre que me pusiera en el taller de un amigo donde he aprendido a utilizar el óleo, los pinceles y los disolventes. Pero, en realidad, esta afición la descubrí ya a los 7 años de edad. Estaba en el primer grado de primaria, en el momento en el que la maestra dejó como tarea el hacer un dibujo del cuerpo humano. Me quedé sorprendido por el dibujo porque lo realicé con gran perfección. Era tan similar a la figura del libro que no se podía diferenciar entre los dos. Entonces, llegué a la escuela y les mostré a mis compañeros el dibujo que he hecho, se quedaron boquiabiertas, y me pidieron que les hiciera dibujos a sus figuras. Y, ya de tanto dibujar el mismo me lo aprenda de memoria. Era en este tiempo cuando descubrí que tenía mucho talento en lo que respecta al dibujo y a las artes plásticas

La paleta de colores que más me gusta utilizar es la de los ocres, las sienas con colores que mucho empleaban mis antepasados, los indgenas de América Latina, y en mi caso en Perú, los incas

En cuanto a la temática de mis obras, es en su mayoría, al no decir en su totalidad, indígena o ancestral. Plasmo en mis telas las iconografías, las huacas o los templos, y también los detalles de las tumbas

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.