الرئيسية | بالواضح | أنطولوجيا الشعر النسائي العربي : غادة نبيل – مصر

أنطولوجيا الشعر النسائي العربي : غادة نبيل – مصر

غادة نبيل – مصر

 

الاسم الرباعي : غادة أحمد نبيل محمود مصطفى

الاسم الأدبي و الصحفي : غادة نبيل

محل الميلاد : الإسماعيلية –  مصر

شعر:

  • ” المتربصة بنفسها “. مطبوعات إضاءة 1999
  • ” كأنني أريد “. دار شرقيات 2005
  • ” أصلح لحياة أخرى “. دار التلاقي 2008
  • ” أصلح لحياة أخرى ” . طبعة ثانية . دار شرقيات 2010
  • “تطريز بن لادن”. دار العين 2010

     6- ” هواء المنسيين ”  . دار نشر شرقيات 2014 ولها قيد النشر دواوين أخرى

    صدر لها  رواية “وردة الرمال”. طبعة خاصة 2001

    أعيد طبعها ضمن مشروع مكتبة الأسرة 2004

  • حاصلة على ماجستير الأدب الإنجليزي و الأمريكي الحديث بامتياز من جماعة إيست أنجليا البريطانية ، نورويتش ، إنجلترا عام 1990 .
  • حاصلة على منحة مهنية في الولايات المتحدة بعنوان ” Young African Leaders
  • نائب رئيس تحرير بجريدة الجمهورية و عضو نقابة الصحفيين .
  • عضو هيئة تحرير بمجلة ” أدب و نقد ” ( الصادرة عن حزب التجمع بمصر ) منذ تسعينيات القرن العشرين ولها العديد من الترجمات و الملفات و الإسهامات النقدية والإبداعية بها على مدى سنوات إلى جانب إسهاماتها بمقال نقدي أسبوعى لأكثر من عام و ملفات و تحقيقات استقصائية متخصصة في أسبوعية ” أخبار الأدب ” الصادرة عن جريدة أخبار اليوم .
  • شاركت في العديد من المؤتمرات الأدبية والمهرجانات الدولية للشعر مثال مهرجاني ” لوديف ” و “سيت ” بفرنسا و ” سيت ” بتونس و ملتقى الشعراء الطلبة العرب بتونس وملتقى آسفي الدولي للشعر بالمغرب ( أكثر من مرة ) و مهرجان ليالي الشعر العربي بالجزائر و شاركت بدراسة نقدية بالإنجليزية في مؤتمر ” رابندراناث طاغور : مبعوث الهند .. رؤيته للهند والعالم ” بالهند .
  • تم إصدار ديوان للشاعرة باللغتين العربية و الفرنسية بتصميم جان نويل لازلو و تنفيذ كريستين فابر بورجوا و أتيلييه “فابر” ضمن مشروع “Lettres Capitales”

الذي تبناه الأتيلييه الفرنسي، إلى جانب دعوتها من الأتيلييه لتمثيل مصر شعريًا في الأمسيات المقامة ضمن فعاليات ” مارسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية ” عام 2013 .

 

محاولات متكررة لكتابة قصيدة صادقة*

” فأيديهم معوجة ، وأقدامهم معوجة ، وعيونهم معوجة ، وحبهم معوج ، وصلحهم معوج ، وغضبهم معوج “

( مولانا جلال الدين الرومي )

 

من تظن نفسها

غادة نبيل ؟

 

في يوم قديم

اعتقدت أنها تعرف

ظلت تعتقد

أن الزمن والفوتوغرافيا

شيء واحد

ظلت تميز

بين رائحة المِسك

ورائحة الجثة

هذا قبل أن يقرفص الضباع

على قلبها

تاركين الخراء

 

السماء

أقل

من قطعة نسيجٍ مهترئة

ردمناها

لماذا ؟

– لأننا كنا نقدر على كل شيء

– لأنه كان بإمكان

فتاةٍ أمريكية

حضور المحاضرة ببيجاما النوم

  • لأن الحريق يشب

أولاً فى القلوب

ثم المباني

ردمنا السماء

لما اكتشفنا كم هى واطئة

ولما كان

الكاكي الأخضر سيد الألوان

 

كلما مشينا خطوة

نرى السلاسل

التي تربط أقدامنا

بالجبال

ولا نرى أقدامنا

 

أي زمان ابن حرام

سمحنا له بهذا؟

 

متى ينتهى عنفُ نفي الحقيقة

وعنف تصديقها

متى يفرحون بالطيبة

ويكفون

عن أكل اللحم النتن

متى تكف الشريرات

عن الصخب

ورشى الجوائز

متى يزول الفقر والثراء

متى نكف عن الحزن

والضجر

متى يكف الشهداء عن الموت

متى أعود شابة

برحمٍ نشيط

متى يعود حبيبي

إلى حبي

متى أتخلص من الانتظار

متى يستأصلون مني اليأس

متى أتوقف

عن ابتسامة أتغصبها

متى أكف

عن الخوف على حياةِ أمي

متى يتوقف

شبح أبي عن مطاردتي

متى تعود

صديقتي المظلومة من الموت

 

متى ينتهى كل شيء

متى تنتهي النهايات ؟

.  .  .  .

 

أريد أن أرصهم

واحدًا بجوار الآخر

” الذين يظنون أقبح ما يأتونه حسنًا ” *

أنزع سلاسلي

أربطهم

ثم ألبس قفازًا من حديد

وأبدأ

حفلةَ تهشيم عظام وجوههم

في خطٍ مستقيم

بعدها أستخرج قلبي

وأحشره علنًا

في قناة فالوب

 

كل ضبع

ينتقد بقية الضباع

كل ضبع

يعرف رائحة الأسى

والخيبة

فيبدأ الكلام عن الموت

كل ضبع يفعل هذا

لن أطعنه

وأصب الشمع الساخن

في جرحه

( لا تصدقوا توحشي السابق

فأنا والله فتاة لطيفة )

لكن سأنظر فى عينيه

بثبات وأقول :
” وها أنت حيّ ، إن تكن صادقًا فمُت ” *

 

   لكن

   لو استمر

   فى البغبغة

سأجمع ريقي في وعاء

أضعه على النار

حتى نقطة الغليان

سيعطشون

وهم مربوطون بالسلاسل

وقتها سأمنحهم

سائل الصدق الوحيد

آخر ما بقي من سوائلي

أخلطه

بنقطة من دمي

وأقدمه بنظرة إغواء : ” العنّاب “

 

لن أترك سُرًة واحدة

فى بطنِ نبي

أو مومس

سأقومُ بتبديل

حلمات الرجال والنساء

سأنزع كل الألسنة

بيدى

كلكم سأحولكم إلى مدمنين

سأريكم

  ماذا بمقدورِ فتاةٍ طيبةٍ أن تفعل

  سترونها

  تثأر من ضبع

 

تظاهر بالشهامة

.. سينزل من منخارهِ نفطٌ أسود

ويغرغر

بأسماءِ الضحايا

سترون آخر

يعلنُ كخنزير

بعد استدراج عامين :

” كنتُ هنا أمس “

 سيتفسخ وهو واقف

يأكل الحلوى

وسيكون

المجرم الأول

محصورًا

لا يقدر على الإخراج

بفعل أوزانِ قلوب

الضحايا

على نصفه الأسفل

 

سأجعلكم تزنون بأمهاتكم

ستركضون

خلف عشيقاتكم

لقتلهن

وتكتشفون بعد جز الرقبة

أنهن بناتكم

يمارسن الفحشاء

على قارعة الطريق

 

وأخيرًا

بعد أن تنجزَ

كلَ هذا

وتكنس

رَوَث الصبر والرقة

خارج روحها

ستعرف

غادة نبيل من تكون

ستشنُقُ نفسها

بحبل

يلتف حول الكوكب

كمشنقة كونية

تتدلى منه

فى الفضاء الأسود

بينما يرن

صدى آخرِ قهقهاتها .

______________________________________________

                                                                    القاهرة شتاء 2013- 2014

*من ديوان ” هواء المنسيين ” الصادر 2014

*” الذين يظنون أقبح ما يأتونه حسنًا ” ( من أبيات لعلى زين العابدين السجاد . مثنوى – الكتاب الخامس – ص 536 ).

* وها أنت حىّ ، إن تكن صادقًا فمُت ” ( ابن الفارض – مثنوى – الكتاب الخامس – ص 478 ) .

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.