الرئيسية | ترجمة | أفضل الكتب في مدينة طنجة | ترجمة: طارق فراج

أفضل الكتب في مدينة طنجة | ترجمة: طارق فراج

عن صحيفة الجارديان

ترجمة: طارق فراج

    في فضاء المملكة المغربية الأدبيّ، تناولت الكاتبة كريتسين مانجان (Christine Mangan)، عبر صحيفة الجارديان، الروايات العربية والغربية التي اتخذت من مدينة طنجة مسرحًا لها؛ بداية من رواية  “الغداء العاري” لـلكاتب  “وليم بوروز”  إلى ترجمة بول بولز للكُتَّاب المغاربة، إليكم أفضل الروايات في المدينة:

 

 طنجة، المغرب. تصوير: ماثيو شولي

  مارك توين. اديث وارتون. باتريشيا هايسميث وجيل البيت. في وقت من الأوقات، مرت هذه الشخصيات الأدبية عبر طنجة، وكانت أعمالهم مستوحاة من الأماكن التي شاهدوها والأشخاص الذين التقوا بهم. ثم هناك ثروة من الكتاب العظماء الذين ولدوا هناك كالرحالة ابن بطوطة ، الرواي الشفهي إدريس بن حامد الشرادي ، والكاتب محمد شكري.

    على الرغم من هذا الارتباط الأدبي بالمدينة ، فإن العثور على قصص تم إعدادها في طنجة يعد إنجازًا صعبًا، لا سيما تلك التي أبدعها كُتَّاب عرب. المشكلة تكمن في اللغة. في المغرب، اللغة التي تقرر الكتابة بها ـــ العربية أو الفرنسية ـــ أمر بالغ الأهمية، وفي حين أن بعض الأعمال ستترجم في النهاية إلى اللغة الإنجليزية، فإن هذا ليس هو الحال دائمًا. يبدو أن هناك عددًا أقل من النساء يكتبن عن طنجة، حيث أن قائمتي تحتوي على رؤية ذكورية، تقريبًا، للمدينة. هناك ، في الواقع ، كاتبات مغربيات: فاطمة المرنيسي ، وهي كاتبة إسلامية عربية كان أكثر أعمالها شهرة “وراء ‘الحجاب”. ليلى أبوزيد، التي كانت روايتها القصيرة “عام الفيل”؛ أول عمل تترجمه امرأة مغربية من العربية إلى الإنجليزية؛ وليلى سليماني، الكاتبة الفرنسية المغربية التي فازت بجائزة غونكور عن روايتها “أغنية هادئة”. إليكم مجموعة كتب مختارة كتبها مؤلفون من طنجة، والذين مروا بها، أو حتى تبنوا المدينة كمنزل لهم الرواية الأولى تحت عنوان “شارع اللصوص” للكاتب الفرنسي ماتياس إينار، ترجمة شارلوت مانديل
تأتي الرواية على خلفية انتفاضات الربيع العربي عام 2011 ، بطلها شاب – الاخضر- ينحدر من بيئة شعبية، يطرده والده من منزل العائلة بعد علاقة طائشة مع ابنة عمه . من خلال اللجوء إلى التسول والبغاء من أجل البقاء، فإن رحلته تأخذه عبر المضيق إلى شواطئ إسبانيا وشوارع برشلونة ، حيث تلاحقه ذكريات صديق طفولته ، بسَّام – الذي ربما تورط في أعمال عنف مرتبطة بالانتفاضات.

                    الطاهر بن جلون

  تنطلق رواية الطاهر بن جلون “أن ترحل”،  والتي ترجمتها ليندا كفرديل، من طنجة؛ متتبعة قصة “عازل” أو عز العرب ورغبته في مقايضة مدينة مولده بالأضواء المتلألئة لإسبانيا ، التي كثيراً ما، من مقهى هافا،  تلمع في البعيد. ما يتكشف هو سرد لمساوئه ، حيث فشل هو وأخته في التكيف مع حياتهم الجديدة في إسبانيا.. ثمة رواية أخرى مهمة وهي “حياة مليئة بالثقوب” تلك التي رواها إدريس بن حامد الشرادي، بينما سجلها وترجمها بول بولز (Paul Bowles) فكانت ثمرة للتعاون بينهما عام 1946. هذه الرواية، غير المعتادة، تتبع أحمد من الطفولة إلى بداية مرحلة البلوغ. تتحدث القصة عن حياة أحمد وهو يناضل من أجل الحفاظ على الأمل في مواجهة حقائق طنجة المروعة.

    من المستحيل الكتابة عن أدب طنجة دون ذكر بول بولز، أحد أشهر المغتربين الذين طاب لهم المقام في طنجة. روايته، “دعه يسقط”  تدور في منطقة طنجة الدولية، حيث يحاول الأمريكي نيلسون داير بدء حياة جديدة، تستمد تسميتها من جملة من مسرحية “ماكبث”. ، تعرض الرواية تفاصيل المغامرات التي قام بها داير ، والتي تؤدي به إلى طريق التدمير الذاتي. أما رواية ” الأمل وأبحاث خطرة أخرى”، للكاتبة المغربية الأمريكية “ليلى العلمي”، فإنها  ليست عن طنجة بشكل دقيق، على الرغم من أن المدينة تربط شخصيات الرواية معا. وقد عقدوا العزم على الوصول إلى إسبانيا. حاول العديد من الغرباء دخول أوروبا عن طريق عبور مضيق جبل طارق. هذه ليست سوى مقدمة بُني عليها متن الرواية، وما تبقى من الكتاب يخوض في كيفية بحث كل شخصية عن طريقها نحو قارب نجاة.

   

وليم س. بوروز، الذي كتب الغداء العاري، بينما كان يعيش في طنجة.

    أقام وليام بوروز، أحد كبار الكتاب في جيل البيت الأمريكي، في طنجة، وكتب خلال فترة إقامته، روايته المثيرة للجدل “الغداء العاري”. والنتيجة هي مجموعة من المقالات القصيرة المستوحاة من تجارب المؤلف هناك. تسرد الرواية مغامرات وليام لي، وهو مدمن مخدرات يفرّ من الاعتقال. أما الكاتب المغربي محمد شكري فهو واحد من أكثر المؤلفين شهرة في طنجة، ومذكراته “الخبز الحافي” ترسم قصة أفراد عائلته وهم يستبدلون جبال الريف بشوارع طنجة الصعبة سعياً وراء حياة أفضل. واعترف بول بولز، الذي ترجم العمل، بأنه “على الرغم من الدقة، فإن الترجمة أبعد ما تكون عن الحرفية”

    أنجز الكاتب عبد الإله الحمدوشي روايته “الذبابة البيضاء”،  من ترجمة “جوناثان سمولين” والتي من خلالها كان المحقق العفريت يحقق في العديد من الجثث التي جرفتها الأمواج وطوحت بها على شواطئ طنجة. ويتوقع منهم جميعا أن يكونوا حَرَّاقة؛ وهو مصطلح يطلق على أولئك الذين يحاولون عبور المضيق بطريقة غير مشروعة، فيقومون بإحراق هوياتهم لإخفاء ماضيهم؛ ويفاجأ العفريت بالعثور على واحدة من الجثث بها عدة جروح ناجمة عن طلقات نارية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.