الربع الخلاء | طارق المهتدي

طارق المهتدي (المغرب):

 

 

أَقــولُ وقد هبَّــتْ على الدَّارِ نَفـحةٌ:
أمَـــا فيــكِ يا دارَ الأَحِــبَّـــةِ ثَـــــاوِ ؟

**

أمَا فيــــكِ لِلقــلبِ السَّقيمِ مُـعــلِّلٌ
ولا فيــــكِ للــدّاءِ المُقــــيمِ مُـــدَاوِ؟

**

أمُـــرُّ على الرَّبْـــعِ الخَلاءِ، ولم يكُـنْ
لِيَــعــمُـرَ ربـــعٌ، لا أبَـــــا لكَ، خَـــاوِ

**

فأذكُـــرُ أيَّـــاماً إذِ الشَّـــمــلُ جـامِعٌ
وإذْ واردُ الـــــوادِي المـــقـــدَّسِ رَاوِ

**

أرَى شجَــرَ العُشَّــاقِ أَخضَـرَ غُصْنُهُ
وغُصْــنِي، على طِيـبِ المَزارِعِ، ذَاوِ

**

وما كنتُ أَدرِي ما الهُوِيُّ ولا الهَــوَى
فها أنَـــا هـــاوٍ في الغَيـــابــةِ هَــاوِ

**

أنَا ذلكَ الصَّــــبُّ الَّذي حَسَـــناتُـــهُ
غدَوْنَ، على رأيِ الحبيبِ، مَسَاوِي

**

تُسِــيغُ زُلالَ المــاءِ والصَّــبُّ ظامئٌ

وتَرقُدُ شَـــبعاناً وجـــــارُكَ طَــــاوِ !!

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *