اَلْمَرْهَمُ الْمُضَادُّ لِلتَّجَاعِيدِ | إِمِيلْيُو دِيلْ كَارِّيلْ

تأليف: إِمِيلْيُو دِيلْ كَارِّيلْ*

ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**

 

   في المرة الأولى التي وضع فيها كمية صغيرة من المرهم المضاد للتجاعيد الذي اقتناه من بائع ينتمي إلى بلد غريب، اختفت خطوط التعبير الصغرى من وجهه. و هو محبط من جراء النتائج المأساوية التي حصل عليها، طلى وجهه كله في اليوم الموالي. ساعات بعد ذلك، امحى وجهه. منذ ذلك اليوم، كان يرسم لنفسه وجها جديدا كل صباح بالصباغة المائية التي تعود إلى أيام الطفولة. كان الإكراه الوحيد بالنسبة إليه هو الخروج من المنزل خلال الأيام الممطرة.

 

 *كاتب من بورتو ريكو. من مواليد سنة 1959. يشتغل أستاذا للسرد. له العديد من المساهمات لعل أبرزها كتابه الموسوم بعنوان: “في مملكة الرذاذ”.

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *