هَمْسُ البوغاز | د. محمد بودويك

د. محمد بودويك

أنا الآنَ في طنجةَ

لأكتبَ قصيدةً قصيرةً

كتنّورةِ السبعينات،

لها أذنا ثعلبٍ أَصْفرَ

كَحَبِّ الزُّعْرورِ،

وذيلُ قطٍّ رماديٍّ، مرفوعٌ

يُبَصْبِصُ مُرَحِّباً

بالقادماتِ من الحروفِ

مُجلَّلةٍ بالرملِ والريحِ،

وبالنجومِ مُنْتثِراتٍ بين

الجدائلِ والهضابِ المُتَّقِدَةِ

لنساءٍ كَرَغْوَةِ الشمسِ

لاَبِساتٍ مَا يّوهاتٍ بيضاءَ

في لونِ الماءِ

تليقُ بالحِشْمَةِ المطلوبةِ

في موقفٍ كهذا،

في هذا المكان بالتحديد،

في طنجةَ على الأَرْجَحِ.

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *