نهر الغفران | عبد اللطيف بن اموينة

عبد اللطيف بن اموينة

 

كانت أمي تعد فناجين القوة

وتمزح

راهبة تسهر في عينيك للأبد

راهبة تناجي الليل

وتسقي الأزهار

بعدها

حل الطوفان

ولم أزل الغريق الوحيد

في خيال أمي

لو أمسكت بها

لأدركني الغفران

أحد ما ينتحب في الطابق الثالث

من حياتي

(أخمن أنه حسن رياض)

الأصدقاء  دخنوا كثيرا

مثل جنود عطشى للدماء

ومالوا على النافذة

كقطيع من الفراش

ولأن الهدايا تجرحني

ولأني أتوسد وصايا الله

و لأني ضيف ثقيل

منذ غشت

 1973

تعذبت كثير

كي أتسلق برج الأسد

راحت السماء تنزف

طوال ثلاثين خريفا

تكدس الموت في قلبي

في الساحات

في فناجين أمي

وفي قلب الراهبة

الساهرة في عيني للأبد

لذلك أخفيت قبري

ونجوت..

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *