
فريدة كاهلو.. الفنانة الفريدة
في حين يختارُ بعضُ الكُتّابِ رسْمَ سيرتِهم الذاتيّة بالحروفِ والكلماتِ، اختارت فريدا كاهلو كتابةَ سيرتِها بالألوان. من هنا جاءَ عدمُ استيعابِ البعضِ للوحاتِها، فكلُّ لوحةٍ تحكي قصةً، وكلُّ قصةٍ تعكسُ الكثيرَ من معاناةِ كاهلو. استعدّوا جيداً لهذه الرحلةِ عبرَ الزمنِ نسترجعُ فيها حياةَ كاهلو مع أهمِّ لوحاتِها:
كما تبدأُ روايةٌ منمّقةٌ أحداثَها من منتصفِ الحكايةِ ثم تتأرجَحُ بين الماضي والمستقبل، تبدأُ رسامَتُنا حكايتَها مع أوّلِ لوحاتِها بعمرِ السابعةِ عشر. “صورةٌ شخصيةٌ بفستانٍ مخمليٍّ” كانت موجهةً لحبيبِها السابق أليخاندرو أريَس الذي تركَها لاعتقادِه أنَّها لم تكنْ مخلصةً له. إذ نرى أنّ الفستانَ المخمليَّ مع وضعيةِ الوقوفِ يعكسانِ اهتمامَ فريدا بفنِّ عصرِ النهضةِ الايطاليّة. كما أنّ اللوحةَ رُسِمت تيمّناً بلوحةِ الفنانِ المعروفِ بوتشيللي ” فينوس” التي كانت محطَّ إعجابِ أليخاندرو. والجديرُ بالذِّكر أنّ هذه اللوحةَ كانت سبباً بإعادةِ أليخاندرو إليها. إلا أنّ عائلةَ أليخاندرو لم تكن راضيةً عن علاقتِهما فأجبروه على السّفرِ في رحلةٍ إلى أوروبا، لذا اختارَ إعادةَ اللوحةِ إلى فريدا حفاظاً عليها.
برغمِ كونِها لوحتَها الأولى، إلا أنّها في غايةِ الأهميّةِ في حياةِ فريدا، حيثُ أنّها كانت واحدةً من أربعِ لوحاتٍ من اللاتي حملَتهُنّ إلى دييغو ريفيرا، رسّامُ اللوحاتِ الجداريةِ -وزوجُها فيما بعد- لتأخذَ رأيَه. بعد رؤيتِه لجميعِ اللوحات أشادَ كثيراً بهذه اللوحة معلقاً ” ربّما لأنّها الأصل”.

Comments (0)