شَاعِرُ الجَهْلِ | آنْ سِيكِسْتُونْ – مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة / مَاسَة مُحَمَّد الرِّيشَة – فلسطين

قصيدة بقلم آنْ سِيكِسْتُونْ
ترجمة: مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة / مَاسَة مُحَمَّد الرِّيشَة

 

رُبَّمَا الأَرْضُ تَعُومُ،
لاَ أَعْرِفُ.
رُبَّمَا النُّجُومُ مُهَرِّجُو أَوْرَاقٍ صَغِيرَةٍ
صُنِعَتْ بِبَعْضِ مِقَّصَاتٍ عِمْلاَقَةٍ،
لاَ أَعْرِفُ.
رُبَّمَا القَمَرُ دَمْعَةٌ مُجَمَّدَةٌ،
لاَ أَعْرِفُ.
رُبَّما الرَّبُّ لَيْسَ سِوَى صَوْتٍ عَمِيقٍ
سُمِعَ مِنَ الأَصَمِّ،
لاَ أَعْرِفُ.

رُبَّمَا أَنَا لاَ أَحَد.
صَحِيحٌ أَنَّ لَدَيَّ جَسَدًا،
وَلاَ أَسْتَطِيعُ الهُرُوبَ مِنْهُ.
أَوَدُّ أَنْ أَطِيرَ خَارِجَ رَأْسِي،
لكِنَّ هذَا خَارِجَ المَسْأَلَةِ.
إِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَلَى لَوْحِ القَدَرِ
ذلِكَ أَنَّنِي أُلْصِقْتُ هُنَا فِي هذَا الأُنْمُوذَجِ البَشَرِيِّ.
هكَذَا تَجْرِي الحَالَةُ،
وَأَوَدُّ لَفْتَ الانْتِبَاهِ إِلَى مَشْكِلَتِي.

ثَمَّ حَيَوَانٌ فِي دَاخِلِي،
يَقْبِضُ بِسُرْعَةٍ عَلَى قَلْبِي،
إِنَّهُ سَلْطَعُونٌ ضَخْمٌ.
أَطِبَّاءُ بُوسْطُنْ
رَمَوْا أَيْدِيَهُمْ عَالِيًا.
لَقَدْ جَرَّبُوا المَبَاضِعَ،
وَالإِبرَ، وَالغَازَاتِ السَّامَّةَ، وَمَا شَابَهَ ذلِكَ.
بَقَايَا السَّلْطَعُونِ.
إِنَّهَا وَزْنٌ كَبِيرٌ.
أَنَا أُحَاوِلُ أَنْ أَنْسَاهُ، وَأَتَوَجَّهُ نَحْوَ شُغْلِي،
أَطْهُو “البُرُوكْلِي”، وَأَفْتَحُ الكُتُبَ المُغْلَقَةَ،
أُفَرْشِي أَسْنَانِي، وَأَرْبِطُ حِذَائِي.
لَقَدْ حَاوَلْتُ الصَّلاَةَ
لكِنْ السَّلْطَعُونَ يُسَيْطِرُ بِقُوَّةٍ بَيْنَمَا أُصَلِّي،
وَالأَلَمُ يَكْبُرُ.

كَانَ لِي حُلُمٌ مَرَّةً،
رُبَّمَا كَانَ حُلُمًا،
أَنَّ السَّلْطَعُونَ كَانَ جَهْلِي بِالرَّبِّ.
لكِنْ مَنْ أَنَا لأُؤْمِنَ بِالأَحْلاَمِ؟

خُضُوعٌ مَجْهُولٌ.

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *