رسالة إلى التاريخ | ثامر سعيد

ثامر سعيد:

 

أيّها المُمَوّهُ الأفّاك

جيادُكَ التي تخبُّ في الدماء

لن نمتطيها .

وأوراقُكَ المسطورةُ بالضغائنِ

لا شأنَ لنا بها .

كيف تزوّقُ جمجمةَ الوقتِ

وفرشاتُكَ ملطخةٌ بالرماد .

ناضجةٌ أحلامُنا

فلا تفضْ علينا بموائدِكَ الفاسدة

لك مآثرُكَ ولهم

ولنا حطبُ الشكوكِ واشتعالُ الأسئلة .

مريدوكَ كثر

ما زالوا حولك كالذباب

ويرقصون لك كالقرود

يمسحون رؤوس خرافهم بالمواعظ

ويشحذون سكاكينهم لها بالورعِ

فاجنحْ لهم .

أزحْ ستائرَكَ السّودَ عنا

ودعْ لنا الأفقَ والأجنحة

نحنُ أبناءُ النوافذِ

لا تحدّثنا عن المجدِ والجنون ،

الفتحِ والمآثرِ ..

عن أباطرتكَ المنقرسين

وعبيدهم ..

يقطرُ الغيظ من جباههم

ويخنعون ،

ألفُ نيرون

وألفُ روما ..

الخرابُ هو الخرابُ

وإن تباينتِ الحرائقُ .

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *