جنوح الروح | عبد الكريم إزيلك

عبد الكريم إزيلك (المغرب):

 

 

أَيْنَ البِدايةُ.. هلْ غَـــارتْ مَعَالِمُهاَ؟

يا مُقْـلَةَ الرِّيمِ.. أمْ غَابتْ معَ الشَّفَقِ؟

.

مُنذُ اتَّخَذْتُكِ رِيحاً خلْفَ أشْـــرِعَتِي

أعطيْـتُكِ الوَعْـــــدَ أنْ أُبْقِـي علَى أَرَقِي

.

منْذُ افتَرَقْنَا علَى أمْسِ الغِيَابِ جَنَتْ

روحِي مِنَ الأمْــسِ ماَ يكْفِي منَ القَلَقِ

.

خرِيطَتِي مسَحَ المَاضُونَ أحْرُفَهاَ

ياَ ليْتَهُمْ تَركُوهاَ كيْ أرَى طُّرُقِي

.

والرِّحْلَةُ الآنَ تنْآى بـيِ ولاَ سبَبٌ

يجْـرِي ورَائِي ليُثْنِنِــي عنِ الـقَلَقِ

.

أحاوِلُ السَّيْرَ محْفُوفاً بأسْئِلَتِي

والشَّكُّ.. أرْبِطُهُ شالاً على عُنُقِي

.

كمْ بتُّ أطْلُبُنِي شكْلاً فيُـعْوِزُنِي

حتَّى جعلْتُ منَ الأعْماقِ مُنْطَلَقِي

.

والآن..

لا شيْءَ في ذهْنِي سيُوقِـفُنِي

حتَّى الوَساوِس، حتَّى حلْكَة النَّفقِ

.

والخُطَّةُ الآنَ..

أنْ أمْضِي بلاَ خُططٍ

في لُجَّةِ البَحْرِ لا أخْشَى منَ الغرَقِ

فَالتِّيهُ مَـرْكَبَتِي، والرُّوحُ بوْصَـلَتِي

والشَّـوقُ، أعْصِـرُهُ دوماً علَـى ورَقِي

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *