الرئيسية | سرديات (صفحة 38)

سرديات

مُنمنمُ الوحوش | أنيس الرافعي

أنيس الرافعي (المغرب):   (إلى بشير قمري) اسمي ميمون بن سوسان المذهّب، ولعليّ آخر رسامي المنمنمات المغاربة الكلاسيكيّين المتبقّين على قيد الحياة. بلغت من العمر أرذله وصرت واهنا مثل رمل قديم، كما أني أقدمت في الآونة الأخيرة على إغلاق محلّي الخاصّ والمعروف بسوق «واقّا» لأسباب موضوعيّة كثيرة، من أهمها ندرة ...

أكمل القراءة »

بحيرة العيون | محمد خضير

محمد خضير (العراق):   بحيرة العيون سلّط الطبيب مشرطَ الليزر على حدقة العين، فصنع الشعاعُ بحيرةً من المُقَل المائجة في محجر يفيض بسائل حبريّ أحمر رقراق. سطع قرصُ الشمس عند الحافة البعيدة من المحجر، ثم استحال فُرناً يدفق بحممه ويصبّها قرصاً فقرصاً في المحجر المتموج بحدقات العيون. فارت البحيرة بما ...

أكمل القراءة »

أصوات القصة العربية الجديدة: الأرخبيل المتشظي (الجزء الأول)

الموجة:   الناظر، اليوم، إلى منجز وأصوات عشيرة القصة العربية الجديدة كمثل من ينظر إلى أرخبيل متشظ، من طبيعة بركانية حارقة، ذي طبقات رسوبية عميقة الغور ومضاعفة البنيات. صحيح، أن القصة في أزمنتنا الحالية هي « مسيح» الأجناس الأدبية، والقاص هو الطائر اليتيم للسرد، لكن لا يجب أيضا أن ننكر ...

أكمل القراءة »

وقت مستقطع | محمد خير

محمد خير ( مصر):   يمكنني أن أؤكد بلا أدنى شك أنني أحببتُ علياء بدءًا من الحادية عشرة مساءً و55 دقيقة بالضبط، في ليلة الأول من إبريل، أتذكر الليلة لأنها كانت عيد ميلاد أحد أصدقائي الذي نتندر على تاريخ ميلاده كل عام بالطريقة التقليدية: عيد ميلادك أم كذبة إبريل.  ورغم ...

أكمل القراءة »

الغرفة المجاورة | لطيفة باقا

لطيفة باقا (المغرب ):     الزقاق موحش و بارد.. أجرّ خلفي عربة الخضر الفارغة فتصطدم عيني بمشهد القطة الهزيلة متكوّمة على نفسها في شقّ الجدار المطلّ على مقهى الحيّ.. تتقدّم أمامي السيدة “فيونا” جارتي القادمة من إحدى تلك المدن البعيدة و الباردة أراها تتحرك داخل ثوبها البرتقالي المتصلّب..أراقب مشيتها ...

أكمل القراءة »

أغرب ما وقع لي في 2010 :حدّثني عن السرياليّة | شَهلا العُجيلي

شَهلا العُجيلي ( سوريا ):      كنت قد أجريت لطلبتي امتحاناً في مادّة تاريخ الفنّ، وكان السؤال عن السرياليّة، عن فلسفتها، ونشأتها، وملامحها، وأهمّ أعلامها، وكانت إجابات الطلبة جيّدة في العموم، فالمادّة مادّة حفظ، ليس فيها مجال للابتكار، إلاّ أنّ إجابة لإحدى الطالبات أذهلتني، وجعلتني أعيد النظر فيما قرأت ...

أكمل القراءة »

فرنسوا بن زبل | السعيد بوطاجين

السعيد بوطاجين (الجزائر):   عاد بعد سبع سنين من الغياب بثياب أثارت حفيظة سكان قريته الصغيرة التي تسكن هناك في الطابق السفلي من الجحيم حيث يقطن النسيان وأحفاده. لم يتعرف إليه الناس بسهولة كما جرت العادة مع العائدين من البلدان البعيدة جالبين معهم سيارات وأمتعة كثيرة. اعتقدوا أنه من هؤلاء ...

أكمل القراءة »

مجرد رائحة | هشام أصلان

هشام أصلان (مصر):   قرأت ذات مرة، عن مدينة صغيرة، اشتهر سكانها ببيع زهور الفل للزائرين، بعدما يجمعونها من الشجر، ويصنعون بكل خمس أو ست زهرات شتلة صغيرة، تجمعت سيقانها حول عود خشب رفيع. وأن السيدات يشترينها لتزيين شعورهن في الصباح، عندما يكون السكان قد قضوا الليل في غزلها وهم ...

أكمل القراءة »

بحيرة تماسيح في الجبل | سعيد منتسب

سعيد منتسب (المغرب): 1- علبة الموسيقى: المزارعون ينامون باكرا، يتوسدون زنود زوجاتهم مثلما يتوسد الفرح قشرة الأرض، ويحلمون بحقول الذرة وأشجار اللوز ومياه النهر الذي يزأر بين الجبال. أفاق قبل الفجر. لم تكن له زوجة، وكان يريد أن يقتلع أركانه الأربعة من القرية. كل أقرانه يعرفون أن الحسين ليس من ...

أكمل القراءة »

تفهمني؟ | أيمن الدبوسي

أيمن الدبوسي (تونس ):         إنّه ولد مطيع ومندفع. تفهمني؟ ولد شاطر. لكنه أحيانا يثير غضبي. دائما ما أحاول حمايته. لكن حين يُفقدني أعصابي أضربه. أضربه وأندم. تفهمني؟ هو يعرف مقدار محبتي له. يعرف أني أفضّله على إخوته. أضربه حين لا يفهمني. تفهمني؟ إنّه مُختلف. أعرف أنه بطيء الفهم. ...

أكمل القراءة »