الرئيسية | شعر | يا زائِرَ الْقَلْبِ | خالد شوملي

يا زائِرَ الْقَلْبِ | خالد شوملي

خالد شوملي (فلسطين-ألمانيا)

 

 

 

يا زائِرَ الْقَلْبِ

لا تَقْرَعْ بِهِ جَرَسا

فَالْقَلْبُ يُهْمِلُ إِلّا ما بِهِ غُرِسا

*

إِنْ تَزْرَعِ الْحُبَّ

تَجْنِ الْمِثْلَ مِنْ ثَمَرٍ

كَالضَّوْءِ يَرْجِعُ بِالْمِرْآةِ مُنْعَكِسا

*

أَضِئْ فُؤادَكَ مِنْ نُوّارِهِ ثِقَةً

فَفي الظَّلامِ يَكونُ الْأَمْرُ مُلْتَبِسا

*

إِنْ كانَ حَقْلًا فَكُنْ لَوْزًا تُزَيِّنُهُ

وَدَعْ كَلامَكَ شِعْرًا مُزْهِرًا سَلِسا

*

إِذا اكْتَسَتْ بِغُبارِ الْعُمْرِ ظُلْمَتُهُ

فَكُنْ نُجومًا بِهِ وَالْبَدْرَ وَالْقَبَسا

*

لا تُسْرِعِ الْخَطْوَ

فَالْأَخْطاءُ مُسْرِعَةٌ

فَكَمْ بَريءٍ مِنَ الْعُشّاقِ قَدْ دُهِسا

*

فَراشَةُ الضَّوْءِ لَمْ تَعْرِفْ سِوى فَرَحي

فَالْحُبُّ سِرٌّ

وَسِرُّ الْقَلْبِ ما هُمِسا

*

مَرَّتْ نِساءٌ بِراياتٍ مُرَفْرِفَةٍ

آهٍ يَصيحُ .. فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نُكِسا

*

وَكَمْ فَرِحْنا .. تَأَرْجَحْنا عَلى فَنَنٍ

وَبَعْدَها بُدِّلَتْ أَفْراحُنا بِأَسى

*

وَلا يَغُرَّنَّ عَذْبُ الْقَوْلِ سامِعَهُ

وَالدَّمْعُ خَلْفَ رُموشِ الْعَيْنِ قَدْ حُبِسا

*

مَسَرَّةُ الْفَمِ وَالْأَقْوالُ عابِرَةٌ

أَمّا جَبينا فُؤادَيْنا فَقَدْ عَبَسا

*

ما عادَ عِنْدِيَ آفاقٌ لِأَعْبُرَها

في الْعَيْنِ يَبْدو كَأَنَّ الْحُلْمَ قَدْ نَعَسا

*

قَدْ كُنْتِ أَجْمَلَ مِمّا كانَ يُعْجِبُني

لكِنَّ قَلْبيْ لِهذا الْوَرْدِ قَدْ يَبِسا

*

ما أَنْتِ حارِسَتي .. لَمْ تَأْتِ فارِسَتي

وَالْقَلْبُ لَيْسَ لِمَنْ قَدْ يَشْتَهيْ فَرَسا

*

يا لَيْتَ تَأْتي .. نَسيمُ الْبَحْرِ يَحْمِلُها

وَكَمْ تَمَنَّيْتُها .. يا لَيْتَها وَعَسى !

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.