الرئيسية | شعر | موت مفترض | بوعلام دخيسي

موت مفترض | بوعلام دخيسي

بوعلام دخيسي (المغرب):

 

 

وأنتَ أيضا ستُنْعَــى ها هنا وَتَــــــــرى

مِنَ التعاليقِ ما قدْ يُدْمِــعُ الحَجَـــــــــرا

يقول واحِدُهم مات الذي عَبَـــــــــــرَتْ

يداهُ قائمتي هل مات من عَبَـــــــــــــرا؟

ويكتبُ البعضُ ماذا قدْ تركــتَ لنـــــــــا

مِن الوصايا وماذا تأمُــرُ الشُّعَـــــــــــرا؟

وآخرون إذا ما العِيـــدَ أذْكُرُهــــــــــــــم

بباقةٍ بَعَثوا ما يُشبــه الزَّهـَـــــــــــــــــرا

وصاحبٌ نظَرَتْ عينـاهُ في خَبَـــــــــري

يقول كيفَ لنا أنْ نَنْشُــرَ الخبـــــــــرا؟!

ما مات صاحِبُنا، مُــرُّوا بِصَفْحَتِـــــــه

لَعَلـَّهُ الآنَ ما في “الفَيْسِ” قدْ نَشَــــــــرا

وكاذِبٌ “جَوْجَلُ” البحثِ السَّريـــعِ وإنْ

تواتَرَ النعْيُ، كمْ يا ســــادةُ اعْتــــــذرا

حتى إذا علِموا علْمَ اليقينِ بَكَــــــــــــت

حُروفُهمْ و”حِدَادا” علّقوا صـــــــــــوَرا

بالله أسألُكُم تَنْعُونَني وأنـَـــــــــــــــــــا

حيٌّ أريدُ أرى ما يَعْقُبُ السَّفـَــــــــــرا

أريدُ أنظُرُ دَمْعاتِ الذي زَهـِـــــــــدَتْ

عيناه في كَمَدي والدمعَ كيف جـــــرى

أريدُ أعْرفُ مَنْ يَبكي لراحلتـــــــــــي

صِدْقــاً وما رَحَلَتْ، أُهْدي لـــه الـدُّرَرا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.