الرئيسية | ترجمة | فنغ شويه فنغ | ترجمة وتقديم ميرا أحمد

فنغ شويه فنغ | ترجمة وتقديم ميرا أحمد

فنغ شويه فنغ (1903-1976) اسمه الأصلى فو تشون، كتب تحت عدة أسماء مستعارة منها: شويه فنغ، هوا شيه وغيرها. من شعراء العصر الحديث، وصاحب نظريات أدبية. فى عام 1926

قام بترجمة بعض الأعمال الأدبية والنظريات الأدبية، وفى عام  1927 انضم إلى الحزب الشيوعى الصينى، وفى عام 1929 شارك فى إعداد اتحاد الكتاب اليسارين وعمل سكرتيرًا للاتحاد. وفى عام 1950  تقلد منصب نائب رئيس اتحاد الأدباء فى شنغهاى. تقلد بعد ذلك عدة مناصب منها: رئيس دار النشر الشعبية ورئيس تحرير “المجلة الأدبية”.. ومن أهم أعماله ديوان” البحيرة”، “أنشودة الربيع”، و”أنشودة الحقيقة” بالاشتراك مع بعض الشعراء الآخرين.. توفى بسرطان الرئة فى عام 1976.. والجدير بالذكر أن فنغ شويه فنغ هو الرجل الذى أحبته الكاتبة الشهيرة دينغ لينغ (من أهم أديبات الصين فى العصر الحديث) حتى أنها كتبت له قصتها الشهيرة “عزيزى هذه ليست رسالة غرام” دون أن تصرح عن اسمه.

 

قصائد للشاعر الصينى فنغ شويه فنغ

وحيد أنا!

أيتها الوحدة الموحشة، أتغارين من امرأة قوية!

ألقى بمعطفك الأخضر الأثير

على جسدى وغطينى،

مثل الغابات الكثيفة

وهى تغطى فهد وحيد.

أيتها الشفتان الملتهبتان،

والنهدان المتوهجان،

ما إن تلمس يدى جسدك،

أحسد هذا العالم، تتأجج نيران العشق فى قلبى.

أنشودة الموت

فارق الرجل الحياة وقبروه هناك فى سفح الجبل،

لم ينسوا أن يقبروا معه حقده الدفين.

هناك تحت التل الصغير وبجوارالغابات،

يرقد فى قاع المقبرة، فى أسفل مكان.

لكن حبه الدفين لازال ينبض؛

ونسمات الربيع تروح وتأتى فوق قبره،

فقط حاملات الحطب قساة القلوب،

تشدون بأعذب الألحان، يجتاز صوتها الغابات.

وسيأتى يوم، الحب النابض بالحياة،

يزهر أكاليل الورود المنثورة على قبره؛

ترسل نسمات الربيع بعطر الغواية،

فهو رجل لا يمكن أن يتوب عن

حب النساء، لن يتوب أبدًا.

حينما جاءت تتبختر هى لتقطف الورود،

تعلق فستناها فى أشواك الورود الماكرة.

أوه، هو لم يضع هنا مشجبًا،

انتظرها حتى تأتى ويضيق صدرها.

 تحديق العيون

 

من أنت، ما هذا الضوء الساطع، ما هذا الألق البهى؟

ربما تكون أنتِ، أيتها الأمنيات الحلوة؟ أو ربما تكون أنتِ أيتها الأمجاد الخالدة؟

أو أنتِ أيتها الحياة البهيجة المفعمة بالحيوية؟

لكن قد تركتنى هذه الأشياء ومضت،

ألم تتركونى جميعًا ومضيتم بعيدًا!

يا للغرور الخفىّ فى ثوب الرجل التقىّ،

يا للرجل التقىّ فى ثوب الغرور الخفىّ!

مثل هبوب ريح عاتية على طفل صغير،

أنت تتصدى لى؛

مثل فلاح يميل بخصره،

ليلتقط الثمار التى وقعت بفعل الريح المجنونة،

أنا أتصدى لك.

ألم تتركينى ومضيت،

ألم تتركونى جميعًا ومضيتم بعيدًا!…...

ظل الورود

 

تلقى الورود بظلالها الشاحبة على صفحة البحيرة،

الحزن يطفو على المياه الراكدة؛

تتقافز الأسماك داخلها على مهل،

بينما يجلس هو بقلب كسير.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.