الرئيسية | شعر | عَيْنُ مَلاكٍ | محمد العناز

عَيْنُ مَلاكٍ | محمد العناز

عَيْنُ مَلاكٍ تَسيلُ..

تَفيضُ..

فَتَتَفَتَّحُ أَصابِعُ البَنَفْسَجِ،

تَرْوِي عَطَشَ القَهْوَةِ للثرثرة.

عَيْنُ مَلاَكٍ تُراقِبُني..

وَأَنَا أَتَطَهَّرُ مِنْ اسْتْعاراتِ الطَّريقِ..

تُباركُني لأَتَوَغَّلَ أَكْثَرَ

في عَيْنَيْهَا الـمُبْتَلَّتَيْنِ.

عَيْنُ مَلاَكٍ تُراقِصُ الرِّيحَ مِنْ شُرْفَتِهَا

لِتَشْهَدَ البَنَفْسَجَةُ الغُروبَ،

لِتَحْلُمَ بِيَدٍ تُداعِبُها،

هِيَ يَدِي..

-2-

البَنَفْسَجَةُ في الحَانَةِ

تَشُمُّ رَائِحَتَها البَريةَ،

وَتَشْرَبُ كَأْسَها..

تَعْزِفُ لِفِيفَالْدِي..

سُونَاتَةَ الـمَدِّ والجَزْرِ،

تُصَافِحُ الأَمْواجَ الثَّمِلَةَ،

وَتَكْبُرُ.. لِتَصِيرَ قَصِيدَةً

يَتَغَنَّى بِها الرُّكْبانُ..

-3-

قَصِيدَةُ الرُّكْبانِ

مَسَافَاتٌ ظَمْآى

تُورِقُ، تَخْضَرُّ، تَيْنَعُ،

كُلَّمَا دَاعَبَ نَسِيمُكِ خَيَالي،

وَعَيْنُكِ السَّاهِرَةُ..

تَحْرُسُ رَائِحَةَ البَنَفْسَجَةِ

وَهِيَ تَنْثُرُني..

حُلْماً أَخْضَرَ.

قَصِيدَةُ الرُّكْبانِ

تُصَيِّرُني فَارِساً نَبِيلاً،

يَزْرَعُ الشَّتَائِلَ

كَيْ لاَ تَهْدَأَ نَشْوَتُهُ..

-4-

نَشْوَتي رِيشَةٌ

تُسَافِرُ فِيكِ

تَتَبَرْعَمُ

لِتُولِدَ شَبَقاً لَذِيذاً

نَشْوَتي بَنَفْسَجَةٌ

تَسْكُنُ ظِلاَلي

كُلَّمَا سَامَرْتُ لَيْلِي

وَأَنَا أُرَتِّلُ أُغْنِيَةَ الرُّكْبانِ..

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.