الرئيسية | أدب وفن | الفن | سينما | عرض تجريبي لفيلم “رقصة الرتيلاء” بمهرجان القصبة السينمائي بورزازات

عرض تجريبي لفيلم “رقصة الرتيلاء” بمهرجان القصبة السينمائي بورزازات

متابعات

عنوان الفيلم: رقصة الرتيلاء

إنتاج خاص

المنتج: عمر غفران

شاركا في الإنتاج: محمد الأمين عرباوي و رشيد اقصبي

شركة الإنتاج: كلاكيت للإنتاج

الممثلون:

هند بن اجبارة

يونس لهري

عمر غفران

مدة الفيلم:

108دقيقة

ملخص:

الفيلم مقتبس عن “الموت و العذراء” لأرييل دورفمان، حوره و عدله ربيع الجوهري ليخدم منهجيته السينمائية الجديدة…

نبيل محام ناجح.. يعود لتوه من اجتماع مهم لكنه يصادف في طريقه امراة ممددة على ظهر حمار٬ فيطلب منه زوج المراة ايصالهما اقرب مستوصف لعلاجها من لذغة عنكبوت ذئبي.. بعد ان يساعد الرجل في نقل الزوجة الى السيارة و بعدما يوصلهما الى المستوصف٬ يثقب اطار سيارته ما يجبره على طلب المساعدة من الدكتور هاني٬ احد المارة و الذي اوصله المنزل.. يقبل الدكتور هاني دعوة نبيل المبيت نظرا للامطار المتهاطلة و التي تسببت في قطع الطريق.. اثناء نوم الدكتور هاني٬ تدخل بثينة زوجة نبيل غرفتة الضيف٬ و تضربه على راسه ليسقط مغما عليه.. تتشابك كل العناصر الذاتية و الموضوعية و السايكولوجية٬ بل يتعدد الواقع ليشكل حقيقة توليدية تموج البعد الفيزيائي الخطي بالبعد الطاقي في علاقة فسيفسائية متصلة و منفصلة في آن…

الجديد الذي يحمله الفيلم: يحكل الفيلم عنصرين أساسيين

أ- منهجية سينمائية جديدة:

حاول ربيع الجوهري إيجاد منهجية سينمائية تكون مغربية في عمقها، فبعد بحثه الميداني و النظري الطويل الذي بدأ من عالم المسرح إذ لعب أدوارا لشكسبير كما اخرج مسرحيات له في سن مبكرة، كما أنه كتب مقالات أكاديمية نشرت له بالولايات الأمريكية و الهند و بجامعات مغربية ليفسر كيف أن المذهب السينمائي الكلاسيكي يقدم أحداث الفيلم كحقائق عن طريق استعمال السرد، و هو أسلوب أدبي صرف، فالأفلام الكلاسيكية تؤثر على المتفرج و تخندقه ليعتقد ما يعتقده المخرج، فأفلام كوبوي مثلا التي أثرت على رؤيتنا الطفولية و شكلتها لتحمل صورة سلبية حول الهنود الحمر، و الحقيقة ان هنود الحمر ابرياء… كما تجاوز الجوهري المدرسة الحداثية التي اتت ضد السرد و انتصرت الى عرض أحداث منفصلة عن بعضها لا ترابط منطقي بينها لأنها تنبعت من رؤية تؤمن بعبثية الوجود الذي ينفلت من أي بنية معينة، ففسر الجوهري أن النظرة الاولى هي نظرة موضوعية بينما الثانية هي نظرة ذاتية، و الأرجح لديه أن تتموج الموضوعية و الذاتية في حركة حلزونية تجمع بين الموضوعي و التاريخي و المشترك و بين الذاتي و العرضي و الفردي، و قد توصل إلى هذه المعادلة الفلسفية بعد التأمل في الخريطة الجينية و في الفسيفساء المغربية، فالآدي إين يحتوي على معلومات تاريخية للشخص كما يحتوي أيضا على إيضافات شخصية، أما الفسيفساء فاذا نظرت إليها سوف لن تستقر عيناك على شكل هندسي معين و انما كلما وقع نظرك على شكل ظهرت اشكال أخرى بحركية لا مثيل لها، و بنفس الطريقة فربيع الجوهري لا يقدم في فيلمه حقائق و إنما معان بها دلالات موضوعية و في نفس الوقت خصوصية، بل كلما ظهر معنى إلا و ظهرت معه معان أخرى تماما كالاشكال الهندسية في الفسيفساء المغربية… و الهدف حسب الجوهري هو دعوة الجمهور إلى التفاعل مع الصورة لا فقط استقبالها بطريقة تترك المتفرج مستهلك فقط…

ب- مقاربة جديدة في إدارة الممثل:

حاول المخرج أن يخرج من فيلمه “رقصة الرتيلاء” بإدارة ممثل جديدة، اذ اعتمد منهجية تتجاوز الأداء المتكلف بحثا عن طريقة أداء طبيعية و عفوية، و قد استعمل الجوهري بعض من مبادئ طريقة “ستانيسلافسكي” المخرج الروسي الذي عاش أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين بروسيا… ربما استعمل العديد من المغاربة ستانيسلافسكي و خصوصا في المسرح، لكن الجوهري وضع طريقة ستانسلافسكي كمنطلق أضاف إليه وسائل أخرى منها ما هو مرتبط بالجوهري اساسا و منها ما له علاقة بجنس “الطبيعية”، و الغرض الاساس من وراء هذه النظرة المدروسة في إدارة الممثل هي الخروج بأداء مقنع و شيق… و قد اعتمد المخرج جلسات مطولة مع الممثلين تخللتها تمارين و تقنيات، بل و اشركهم في هذا البحث الميداني الذي أسفر عن هذه المقاربة…

المخرج

ربيع الجوهري هو مخرج سينمائي حاصل على دبلوم الماستر من جامعة مولاي اسماعيل، تخصص التواصل داخل السياقات/ أخرج العديد من الأفلام الوثائقية، اختارته الخارجية الأمريكية ليمثل المغرب في  احد أهم البرامج السينمائية التنافسية العالمية التي حضرها كفاعل سينمائي بهوليود و العديد من المدن الأمريكية. أصدر ربيع الجوهري مؤخرا كتابا أكاديميا باللغة الانجليزية أصدر بألمانيا حول منهجيته السينمائية التي ابتكرها من رحم تجاربه الميدانية و البحثية الأكاديمية. يعتبر كتابه: “السينما عهد المنهجية الحلزونية: محاولات المخرجين المعاصرين تجاوز الإشباع ما بعد الحداثي” و فيلمه “رقصة الرتيلاء” وجهان لعملة واحدة اذ كلاهما مكملان لملامح مانيفيستو سينمائي أبدعه ربيع الجوهري. إلى جانب العديد من الأفلام الوثائقية التي أنتجتها له قناة الجزيرة، و قنوات أخرى، اعتبر النقاد أن فيلمه الوثائقي: “تندوف، قصة مكلومين” هو أول فيلم يعرض قضية الصحراء المغربية و قضية أقدم الأسرى في العالم لتناقش اعلاميا و عالميا، بل اعتبرت العديد من المقالات ان الفيلم كان ناجحا بامتياز. بدأ ربيع حياته المهنية كمساعد مخرج أول في إنتاجات ضخمة منها ما هو هوليودي و إنجليزي و فرنسي و ألماني و إيطالي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.