الرئيسية | شعر | عدَمٌ.. | عمر الأزمي

عدَمٌ.. | عمر الأزمي

عمر الأزمي

 

عدَمٌ..
وأوشكُ أن أصير الآنَ غيري
يستبيحُ دمَ الكلامِ
الغامضُ المجهولُ في شفتي …
كلامي مالحٌ
مثل الصدى/ مثل التجشؤ /
مثل السراب المرِّ حين يلوّح السّرُّ البعيدُ من البعيدْ..
(…)

لا شيءَ غير توالدي مني سيحملني إليَّ..
تجرُّدي مني، ومن أسفي من المجهولِ
يعني:
أنني حيٌّ وأكبرُ في مجازي…
هكذا أهذي، وأنثرُ دهشتي فوق الكلام
وأنتشي..
لا شيء يوجعني
ولستُ أريدُ إلاّ “لا أريدْ” !
( …)

صمتي: ارتطامي بالطبيعةِ..
لست أشكو من تضخم حجمِ قلبي ..
غيرَ أني متُّ ضخّاً في الينابيعِ/ الشّرايينِ
الكلامَ الجافَّ..
ثم سرحتُ في شبقٍ خفيفٍ ..
كنت أهذي
واستمرَّ المشهدُ العبثي:
ظلٌّ
ثم
أنثى
فالنشيدُ
فكبوتي //
ظل..
فأنثى…
فالنشيدْ…
(….)

جسدي حمامٌ هاربٌ من سربه الأبديّ:
(سربِ خيالِه وحنينه الشبقيِّ للحيوانِ فيه)
الظلُّ أنثى
والسماء سريرُنا
وأنا التلهفُ والخيالُ
ووجهتي لغتي …
وعصفوران مرّا الآن من قربي: ( المكانُ وشهقةُ الزمنِ المخاتلِ)…
كل شيء واقعيٌّ
غير أني قد تعبتُ
من التشظي..
فَلْـأَدَعْ جسدي ينام دقيقتين على سريرِ توازني..
فأبثّ فوضايَ الجموحَ إلى الصدى …
ما عدتُ أعني ما أقولُ :
تبدَّدَ الزمنُ الشّريدُ
الآن
في الزمن الشّريدْ !

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.