الرئيسية | شعر | رصاص يلعب الغميضة | دعاء الملا -العراق
Jean-Louis Cotten

رصاص يلعب الغميضة | دعاء الملا -العراق

دعاء الملا -العراق

 

في روحك

كان ينمو تهالك الأطلال

التي لن يقف عليها أحد ..

وفيها أيضا

كان يلعب الرصاص الغميضة

في الفناء تحديدا

حيث يختبئ خلف معاول وشوكات وسكاكين

 مثبتة هناك في القاع

على شكل أركان

يسمعون طفلا يحل مسألة حساب

 بصوته العالي يعد تنازليا

من العشرة حتى الصفر

وعند الصفر

يحدج الرصاص الرصاص بغمزة

فتنطلق الضحكات الباردة بحرارة

الأطفال هناك يموتون بسرعة

حينا من الرصاص

الذي يقهقه في مسامعهم

لحظة احتدام الرقم صفر

بكل رقعة في الفناء الكبير

وأحيانا كثيرة يموتون مصابين بالحمى

فالوطن -أعني الزاوية القصية

من ذلك الرصيف -بارد جدا

والنفط يباع بغلاء فاحش

نحن هنا لا نملك المدافئ

ولا حتى اعواد الكبريت

والآباء ذهبوا يصطافون بالحرب

منذ سنوات

السيئ في الأمر

انهم دائما ينسون موعد فصل الشتاء لدينا ..

الأمهات وحدهن متوفرات

يجرن قلوبهن المثقلة بالراحلين

ويوزعن خوذات أزواجهن غير المتاحين الآن

تماما تحت كل ثقب

موجود في سقف الأماني

لتمتلئ بالدموع

ويمسحن الفائض منها

بقطع إسفنج صغيرة

يشهدن جنائزنا

وينشدن الأغاني الحزينة

أثناء مواسم الدفن

ثم يسقطن من تعبهن

على القبور كشاهدة

في أزواجهن ينمو

تهالك الأطفال والأطلال

جنبا إلى جنب !!

تعليق واحد

  1. رضا الرحمن غايتي

    ابدعتي عزيزتي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.