الرئيسية | شعر | راهن القصيدة العربية: شِعريَّاتُ مَا بَعْدَ الحَدَاثةِ في قَصِيدَةِ النَّثرِ العربيَّة III (خُمُودُ العَاطفيَّةِ وَحِيَاديَّةُ الأدَاءِ/ التَّفاصِيليَّةُ) | شريف رزق

راهن القصيدة العربية: شِعريَّاتُ مَا بَعْدَ الحَدَاثةِ في قَصِيدَةِ النَّثرِ العربيَّة III (خُمُودُ العَاطفيَّةِ وَحِيَاديَّةُ الأدَاءِ/ التَّفاصِيليَّةُ) | شريف رزق

شريف رزق (شاعر وناقد مصري)

خُمُودُ العَاطفيَّةِ وَحِيَاديَّةُ الأدَاءِ

 

تُوْثرُ اللغَةُ الشِّعريَّةُ، هُنَا، انطِلاقًا مِنْ الحرْصِ على مَوْضُوعيَّةِ السَّردِ الشِّعريِّ أن تتخَفَّفَ مِنْ العَاطفيَّةِ، وَمِنْ تَدَاعِيَاتِ الشُّعورِ الهادِرِ؛ فَتَعْمَل في حِيَادٍ وَاضِح ٍ، وَنَبْرَةٍ خَافتَةٍ ، وَأدَاءٍ مَوْضُوعيٍّ تَسْجِيليٍّ، وَتَتَفَجَّرُ الشِّعريَّةُ، هُنَا، في المشْهَدِ، كَامِلاً، بتفاصِيلِهِ المترَاصِفَةِ المتكامِلَةِ، وَقَدْ أشَارَ فريدريك جيمسون إلى خمودِ العَاطِفَةِ waning of offect باعْتِبَارِهَا مِنْ أهَمِّ خَصَائصِ  مَا بعدَ الحدَاثيَّةِ، مُشِيرًا في الوقتِ ذَاتِهِ إلى أنَّهُ «بِالطَّبعِ لَنْ يكونَ دَقيقًا الإيحاءُ بأنَّ كُلَّ عاطِفَةٍ، كُلَّ إحسَاسٍ، أوْ شُعُورٍ، كُلَّ ذَاتيَّةٍ، قَدْ تَلاشَتْ مِنْ الصُّورَةِ الجديدَةِ. »(16)

وَيَرْكَنُ الشِّعرُ، هُنَا، إلى بَلاغَةِ الصُّورَةِ، وَإلى عِلاقاتِ الأشْيَاءِ دَاخِلَ المشْهَدِ، وَإلى الحيَادِ، كَهَذَا النَّصِّ، لمحمَّد متولي (1970 – ) بعنوانِ: « صَدِيقَانِ » :

« في شاطِئٍ كَهَذَا

لا يَأتي سِوَى طائرٍ وَحيْدٍ

ليُحطَّ على حُطَامِ المَرَاكبِ

وَفي بيْتٍ كَهَذَا

إلى جوَارِ شَجَرَةٍ مَمْصُوصَةٍ

لا يجلسُ في الشُّرفةِ

سِوَى رَجُلٍ وَاحدٍ

لِيُرَاقبَ الطَّائرَ. » (17)

مِنْ علاقَةِ الأشْيَاءِ، بَعْضِهَا بِبَعْضٍ، تَتَفَجَّرُ شِعريَّةُ هَذَا المشْهَدِ ؛ مِنْ التَّوازي الحَادِثِ في الحالتَيْنِ: الطَّائرِ الوَحيْدِ وَالرَّجُلِ الوَحيْدِ، حُطَامِ المرَاكِبِ وَالشَّجرَةِ الممْصُوصَةِ، وِحْدَةِ الطَّائرِ وَوحْدَةِ الرَّجُلِ، وَانْفِصَالِ كُلٍّ مِنْ الطَّائرِ وَالرَّجُلِ عَنْ الجمَاعَةِ، وَتأتي الخاتمةُ لِتُؤكِّّدَ على تَوَاصُلِ الحالتيْنِ، وَالمؤلِّفُ الضِّمِنيُّ، هُنَا، لا يُعَلِّقُ على المشْهَدِ، عَبْرَ خِطَابِ السَّاردِ، وَإنَّمَا يكتفِي، فَحَسْب، ببثِّ هَذِهِ الحالةِ عنْ طَريْقِ الصُّورَةِ، خَلاصًا مِنْ أدَاءٍ عَاطفيٍّ رُومَانتيكيٍّ، كَانَ مِنْ الممكِنِ أنْ يفرضَهُ الموقِفُ، وَتَتَوارَى النَّبرَةُ الذَّاتيَّةُ ، فَيَتَجَلَّى دَورُ البِنَاءِ السَّرديِّ المحكَمِ .

وَمِنْ ذَلكَ، أيضًا، هَذَا المجتزأُ، لياسر عبد اللطيف ( 1969 – ) :

« الجَدُّ الَّذي أغرَتْكَ نظَّارَتَهُ الطِّبيَّةُ .

وَكُوفيَّتُهُ الصُّوفيَّةُ بتقليْدِ أسْلوبهِ في الحَيَاةِ .

ستجدُهُ – حِيْنَ تفتحُ عليْهِ الغُرْفَةَ –

وَاضِعًا سَمَّاعَاتِ الهيدفون على رَأسِهِ.

فاتحًا أسْفَارَ الفيدا أمَامَهُ

سَتُغلِقُ البابَ بَعْدَهَا – مُحْتَرمًا فيْهِ ذَلكَ

 وَسَتَنْصَرفَ في هدوءٍ

 وَمِنْ شُرفتِكَ الوحيْدَةِ

سَتُلقي بظلِّكَ إلى الشَّارعِ

لتدوسَهُ العَرَبَاتُ

 وَرَاكبو الميكروبَاسِ

 وَاليونيسكو،

 وَجَامِعو القُطْنِ

 وَأفرَادُ القبائلِ المنسيَّةِ في الصَّحرَاوَاتِ.»(18)

ثمَّةَ، أيضًا، حَالةُ الانْسِحَابِ وَالاسْتِيحَاشِ؛ الَّتي تُشارفُ حَدَّ التَّلاشِي، دُونَ ضَجيجٍ عاطِفيٍّ مِنْ الذَّاتِ البسيطَةِ المنكسِرَةِ الأسيَانَةِ، وَهَذِهِ الذَّاتُ ذَاتَ وَعيٍ وَاضحٍ، وَلكِنَّهَا مُسْتَمْتِعَةٌ  بِالقليْلِ المتَاحِ، كَمَا نجدُ في هَذَا المُجْتَزَإ لمحمود عبد الله ( 1978 – ) :

« جَرِّبُوا أنْ تَشْرَبُوا الشَّاي

في الشُّرفةِ بمَلابسَ دَاخليَّةٍ

وَبتَأمُّلٍ للفَضَاءِ

دُونَ أنْ تُعكِّروا صَفْوَ هَذِهِ اللحظَةِ

بالنَّظرِ لشُرَفاتِ الآخَريْنَ

وَعَرَبَاتِهمْ المُلوَّنَةِ.»(19)

إنَّهَا الذَّاتُ الإنسانيَّةُ البسيطةُ، في حَالاتها البَسِيطَةِ، عَبْرَ أدائِهَا؛ الَّذي لا يقِلُّ بَسَاطَةً، وَهَذِهِ البَسَاطةُ تُعَدُّ إحْدَى السِّمَاتِ المهِمَّةِ؛ الَّتي رَكَّزَ عليْهَا مُنظِّرو مَا بَعْدَ الحداثَةِ؛ فَقَدْ حَدَّدَ فردريك جيمسون شِعْرَ مَا بَعْدَ الحداثَةِ، بأنَّهُ « الشِّعرُ الَّذي يميلُ إلى البَسَاطَةِ، وَالَّذي ظَهَرَ كردِّ فعل ٍضِدَّ الشِّعرِ الحداثيِّ المعقَّدِ الأكاديميِّ»(20)، وَكثيراً مَا تُتيحُ لغةَ التَّفاصِيلِ للشَّاعرِ أنْ يعتمدَ المفَارقَةَ ؛ لتحقيْقِ حالةٍ شِعريَّةٍ دالةٍ، مِنْ عِلاقاتِ الأشْيَاءِ اليوميَّةِ بعضِهَا بِبَعْضٍ ؛ كَهَذَا النَّصِّ ، لعلي منصور، بعنوان:( فانتازيا ) :

« الشَّاعرُ المِسْكينْ

الشَّاعرُ الَّذي تَحَدَّثَ في قصيدَتِهِ

عَنْ جُنَيْهٍ ينزفُ دَمًا

فوقَ مَانشيت ( الانتِعَاش الاقتِصَادي )!!

عَنْ فتاةٍ فَجَّرتْ خِصْرَهَا

عِنْدَ حَاجزٍ،

وَأخْرَى تُفجِّرُ خِصْرَهَا في الأغَاني!!

عَنْ المَحْمُوميْنَ بالسُّؤالْ:

أفَائدةُ البنوكِ حَرَامٌ أمْ حَلالْ ؟!

بَيْنَمَا اللصوصُ يَعْبُرُونَ- في هدُوءٍ-

بأمْوَالِ المَحْرُوميْنْ!!

الشَّاعرُ المِسْكيْنْ ..

قادَهُ حَظُّهُ العَاثرُ، لطَاولةٍ، وَنَاقدِينْ!!

تَحَدَّثُوا عَنْ الفانتازيا ،

وَشَعْرَنةِ التَّفاصِيلْ!!

تَحَدَّثُوا عَنْ أسْطَرَةِ الوَاقعِ، وَابْتَسمُوا!!

ثمََّ صَفَّقَ الحُضُورُ الهَزَيلْ!!

يَا لَلشَّاعرِ المِسْكينْ!!.» (21)

وَقَدْ اكْتَسَبَتْ المفَارَقةُ منزلةً خَاصَّةً، في شِعريَّةِ مَا بَعْدَ الحداثَةِ؛ حَيْثُ جَعَلَتْ مِنْهَا إحْدَى آليَّاتها الأسَاسيَّةِ في إنتاجِ شِعريَّتِهَا .

التَّفاصِيليَّةُ

 

في مُقَابلِ شِعْرِ الحدَاثَةِ؛ الَّذي رَكَّزَ على الكُلِّياتِ وَالمجرَّدَاتِ وَالمطلقَاتِ وَالميتافِيزيقَا، جَاءَ شِعْرُ مَا بَعْدَ الحداثَةِ- في إطارِ قصيدَةِ النَّثر- مُركِّزًا على الجزئيَّاتِ، وَالتَّفاصِيلِ اليوميَّةِ المعِيْشَةِ، وَالبُسَطَاءِ، وَمُفْرَدَاتِ الوَاقعِ القريبَةِ، وَالنِّسبيِّ، وَالفيزيقَا، وَالأشْيَاءِ في وُجُودِهَا الحقيقيِّ الحيِّ المتعيَّنِ، وَهُوَ مَا مَثَّلَ صُعودَ الذَّاكرَةِ البَصَريَّةِ في مُقَابلِ الذَّاكرَةِ الذِّهنيَّةِ، تجلِّى الوَاقعُ مِنْ حيثُ وُجُوده المتحقَّق لا المتَصَوَّر، وَبهذَا مَثَّلَ هَذَا الشِّعرُ عَصْرَ الصُّورَةِ في الشِّعرِ العَرَبِيِّ» لَقَدْ فَقَدَتْ الحكايَةُ الكُبْرَى مِصْدَاقيَّتَهَا»(22)، كَمَا يقولُ جان فرانسو ليوتار (1924- 1998)، وَلهذَا تَشَبَّثَ الشَّاعرُ بأشْيَائِهِ الصَّغيرَةِ، البَسِيطَةِ، المتَعَدِّدةِ، وَبِذَاتِهِ، وَبحكَايَاتِهِ الصَّغيرَةِ الحميمَةِ المعِيْشَةِ؛ ليؤسِّسَ مِنْهَا خِطَابَهُ الشِّعريَّ الحقِيقيَّ الخَاصَّ، مِنْ النِّسبيِّ البَسِيْطِ أمْكَنَ للشَّاعرِ أنْ يكتشِفَ المطلَقَ، وَمِنْ الجزئيِّ تَبَدَّى لَهُ جَوْهَرُ الكُليِّ، وَمِنْ القريبِ الحميْمِ الملموسِ يكتشِفُ الحقيقَةَ الكامِنَةَ العميقَةَ، دُونَ أنْ يكونَ سَعْيُهُ الأسَاسيُّ – على سَبيلِ الإجْرَاءِ الشِّعريِّ – أنْ يَصِلَ إلى هَذِهِ الحقائقِ الفَلسَفيَّةِ الكُبْرَى؛ فَالشَّاعرُ هُنَا، لا ينطلقُ مِنْ وَإلى الثَّقافيِّ أوْ الأيدولوجيِّ أوْ اليَقِينيِّ، بَلْ يَبْدَأ بمَا يملكُهُ، وَيُعَاينُهُ، وَيَلْمَسُهُ، وَيُحيطُ بِهِ، وَيحيَاهُ بتفَاصِيلِهِ المتعدِّدَةِ الدَّقيقَةِ، وَمِنْ ذَلكَ، هَذَا النَّصُّ، لعمَاد أبي صَالح (1967 – )، بعنوانِ: « وَسَنَصِلُ لِلسِّتينَ »:

« سَتَكونُ لَنَا بيوتٌ صَغيرَةٌ .

نَدْهنُهَا بالأخْضَرِ ..

ثمَّ الأزْرَقِ، ثمَّ الأزْرَقِ

وَزَوْجاتٌ يَهْجُرْنَنَا بسببِ كَعْكِ العيْدِ

وَنُصَالحهنَّ ،وَيَهْجُرْنَنا حِيْنَ نُغازلُ صَديقَاتِهنَّ

سَيكونُ لَنَا جيْرَانٌ يُشَاجرُونَنَا

ثُمَّ يُهْدُونَنا أطبَاقَ الحَلْوَى، وَيُشَاجرُونَنَا.

وَأطْفَالٌ نُدْركُهُمْ – بالكَادِ –

قبْلَ وُقوعِ المَاءِ السَّاخنِ

ثمَّ يَحْرقُهُمْ المَاءُ السَّاخنُ .

سَنَمْرَضُ أسْبوعيْنَ بالأنفلونزَا.

وَسَنَلْبَسُ سُتْرَاتٍ رماديةً..

على بنطلونَاتٍ بيضَاءَ

سَيَكُونُ لَنَا بنَاتٌ جَميَلاتٌ

وَضَرُوريٌّ سَنَرْفُضُ خُطَّابَهُنَّ..

وَنَحْنُ وَاضِعيْنَ سَاقًا على سَاقٍ ..

في حُجُرَاتِ الصَّالونِ .

بَنَاتٌ جَميلاتٌ سَنَقْبَلُ خُطَّابَهُنَّ..

بَعْدَ أنْ يَمْتَنِعْنَ عَنْ الطَّعَامِ ثَلاثَةَ أيَّامٍ

سَتَكُونُ أيَّامًا صَعْبَةً، وَالأوْلادُ يُؤدُّونَ الامتِحَانَاتِ

وَسَيَنْجَحُونَ.

يَرْسُبُ وَاحِدٌ ، وَيَنْجحُ.

سَيَقْتَرضُ أصْدقَاؤنَا منَّا ثَمَانيْنَ جُنيهًا…

وَيَرُدُّونَهَا ثَلاثةً وَسَبْعيْنَ

وَأزْوَاجُ بنَاتِ خَالاتِنَا سَيُفْصَلُونَ مِنْ أعْمَالِهِمْ

وَيَعُودُونَ بَعْدَ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.

إنَّنَا – بالتَّأكيْدِ – سَنُحبُّ نِسَاءً غَيْرَ زَوْجَاتِنَا

وَنَهِمُّ أنْ نَتَزَوج عليْهِنَّ..

 وَسَيُعَقِّلُنَا أُنَاسٌ  في آخِرِ لَحْظَةٍ .

عَليْنَا – فَقَطْ – أنْ نَنْتَظرَ قليْلاً.

 وَأنْ نَحُكَّ حُزْنَنَا – كَلَّ مَسَاءٍ .

 بفُرْشَاةِ البَلاطَاتِ.» (23)

بهذِهِ الدِّقةِ الوَاضِحَةِ، وَبِالتَّفاصِيْلِ المعِيْشَةِ الحيَّةِ العدِيدَةِ، يُشيِّدُ الشَّاعرُ نَصَّهُ جُزْءًا جُزْءًا، تَشْييدًا يَكْشِفُ عَنْ وَلَعِهِ بِوَقائعيَّةِ الشِّعرِ وَحَدَثيَّتِهِ وتفاصِيلِهِ الصَّغيرَةِ، الشِّعرُ هُنَا احْتِفَالٌ بهذِهِ التَّفاصِيلِ الحَياتيَّةِ وَتمجيْدٌ لهَا، وَبِتَفَاصِيلَ أقَلٍّ، وَبِنْيَةٍ أشَدِّ إحْكَامًا وَتَكْثِيفًا وَتَوْليدًا لِلدَّلالة الشِّعريَّةِ يُقدِّمُ مُحمَّد صالح(1942- 2009) نَصَّه:« الصُّندوق »:

« تَرَكَتْ أمِّي تِسْعَةَ قَرَاريْطَ

وَخُلخَالينِ مِنْ فِضَّةٍ

وَضَفَائرَ مُسْتَعَارَةً

صُنِعَتْ مِنْ حَريرٍ

وَتَرَكَتْ هَذَا الصُّندُوقَ

أفتَحُهُ

فأجِدُ أشْيَاءَ أُمِّي

أجِدُهَا وَلا أجِدُ أمِّي .» (24)

لَقَدْ رَبَطَتْ التَّفاصِيلُ القَصيدَةَ بِالحيَاةِ؛ بِوَقائِعِهَا، وَطُقُوسِهَا، وَبَدَلاً مِنْ أنْ تُصْبِحَ القصيدَةُ عَالمًًا مِنْ الكلمَاتِ وَالتَّصوُّرَاتِ أصْبَحَتْ عَالمًا مِنْ الوَقائعِ وَالأحْدَاثِ الحيَّةِ وَالأشْيَاءِ الحمِيْمَةِ، وَتَرَاجَعَ دَورُ التَّأويلِ؛ الَّذي رَأتْ فيْهِ مَا بَعْدَ الحدَاثَةِ وَسِيْلةً لِتَخْلِيصِ الموْقِفِ الشِّعريِّ إلى مُجَرَّدَاتٍ مُطْلَقَةٍ، تَطْمِسُ خُصُوصِيَّةَ النَّصِّ، وَانْطِلاقتَهُ الحرَّةَ، وَتَرُدَّهُ إلى الدَّلالاتِ المركزيَّةِ العَامَّةِ الثَّابتَةِ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.