سكينة حبيب الله (المغرب):
لم يحصل أن رأينا الحُبّ وجهاً لوجه،
لم يلوِّح لنا من بعيد
ولم يمدّ لنا يده المليئة بالورد
تاركاً الوقت كله لنا
كي نزيلَ أشواكه
العالقة بأيدينا.
لكن لسببٍ ما
تسنَّى لنا سماع صوته،
مثل صراخ شخصٍ عالق بين الأنقاض:
حاداً في البداية..
ثمّ خافتاً فيما بعد إلى أن صمت تماماً.
وحين رفعنا الكلمات المحطّمة
والصمت الثقيل
من فوقه،
وجدناه
مُغطَّى بالغبار
ميتاً ومجمداً
في وضعيةِ
من كان يهمّ بالهرَب