الرئيسية | ترجمة | جَرْدُ الوَدَاعِ | آنْ سِيكِسْتُونْ – مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة / مَاسَة مُحَمَّد الرِّيشَة – فلسطين

جَرْدُ الوَدَاعِ | آنْ سِيكِسْتُونْ – مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة / مَاسَة مُحَمَّد الرِّيشَة – فلسطين

قصيدة بقلم آنْ سِيكِسْتُونْ
ترجمة: مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة / مَاسَة مُحَمَّد الرِّيشَة

 

لَدَيَّ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الرَّسَائِلِ،
وَلَدَيَّ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الذِّكْرَيَاتِ.
يُمْكِنُنِي أَنْ أَنَزْعَ عُيُونَ كُلٍّ مُنْهُمَا.
يُمْكِنُنِي أَنْ أَلْبِسَهُمَا مِثْلَ مَرْيَلَةٍ مُرَقَّعَةٍ.
يُمْكِنُنِي أَنْ أَحْشُرَهُمَا فِي الغَسَّالَةِ المُجَفِّفَةِ،
لَعَلَّ بَعْضًا مِنَ الأَلَمِ يَطْفُو مِثْلَ القَذَارَةِ!
رُبَّمَا أَسْفَلَ التَّدْبِيرِ أَسْتَطِيعُ سَحْقَ الخَسَارَةِ.
إِضَافَةً إِلَى- مَا الصَّفْقَةُ- عَدَمِ وُجُودِ مَصْرُوفِ المُكَالَمَاتِ الهَاتِفِيَّةِ.
مَا مِنْ رِحْلاَتٍ مُطَوَّلَةٍ فِي الطَّائِرَاتِ عَبْرَ الضَّبَابِ.
مَا مِنْ رَجُلٍ يَضْحَكُ بِرَدَاءَةٍ، أَوْ بَرَكَةِ كَاهِنٍ غَرِيبٍ جِدًّا.
ذلِكَ الكَاهِنُ عَلَى الأَرْجَحِ لاَ يَزَالُ يَطْفُو عَلَى وِسَادَةِ الضَّبَابِ.
إِنَّهُ يُبَارِكُنَا. يُبَارِكُنَا.

أَأَنَا لِـمُبَارَكَتِكَ أَيُّهَا الضَّائِعُ،
وَأَنَا جَالِسَةٌ هُنَا مَعَ رُوحِيَ الخَرْقَاءِ؟
وَقْتُ الدِّعَايَةِ قَدِ انْتَهَى.
أَجْلِسُ هُنَا عَلَى مِسْمَارِ الحَقِيقَةِ الكَبِيرِ.
لاَ أَحَدَ لِتَكْرَهَهُ بِاسْتِثْنَاءِ الأَسْمَاكِ الضَّعِيفَةِ للذَّاكِرَةِ
الَّتِي شَرَائِحُهَا دَاخِلَ وَخاَرِجَ دِمَاغِي.
لاَ أَحَدَ لِتَكْرَهَهُ بِاسْتِثْنَاءِ الشُّعُورِ المُبْرِحِ لِثَوْبِ النَّوْمِ خَاصَّتِي
الَّذِي يُفَرْشِي جَسَدِي مِثْلَ ضَوْءٍ ذَهَبَ إِلَى الخَارِجِ.
إِنَّهُ يَتَذَكَّرُ القُبْلَةَ الَّتِي اخْتَرَعْنَاهَا، وَالأَلْسِنَةَ مِثْلَ القَصَائِدِ،
وَالمَوْعِدَ، وَالعَوْدَةَ، وَالدَّعْوَةَ، مُسَبِّبًا حُمَّى الحَاجَةِ.
الضَّحِكُ، وَالخَرَائِطُ، وَالأَشْرِطَةُ، وَيُلاَمِسُ الغِنَاءُ جَمِيعَ
مَسَارِهَا الَّذِي لاَ بُدَّ مِنْ تَحْطِيمِهَا، وَوَضْعِهَا بَعِيدًا فِي خِزَانَةٍ حَدِيدِيَّةٍ بِإِحْكَامٍ.
رَتَابَةُ المَيِّتِ تُثْقِلُنِي، وَلَيْسَ هُنَاكَ سِوَى
السَّوَادِ الَّذِي فَعَلَ بِالأَسْوَدِ ذلِكَ الرَّشْحَ مِنَ الخِزَانَةِ الحَدِيدِيَّةِ.
لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ أَنْزَعَ أَحْشَاءَهَا، ثُمَّ تَثْبِيتَ القَلْبِ، وَالسَّاقَيْنِ،
لاثْنَيْنِ كَانُوا وَاحِدًا عَلَى حَطَبٍ كَبِيرٍ،
وَأَنْ أُشْعِلَهَا، كَمَا اشْتَعَلْتُ مَرَّةً، وَأَنْ أَتْرُكَهَا تَدُورُ كَدَوَّامَةٍ
فِي دَاخلِ اللَّهَبِ، وَتَصِلَ السَّمَاءَ،
وَأَنْ أَجْعَلَهَا خَطِرَةً بِاحْمِرَارِهَا.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.